
صحف سويدية : اللغة العربية ثاني أكبر لغة في السويد ..معلومات عن “العربية” في السويد في يومها العالمي
أهتمت الصحف السويدية بنشر مقالات عن اللغة العربية في يومها العالمي ، وذلك للحضور الكبير للغة العربية في السويد خلال السنوات القليلة الماضية .
وقالت أن اللغة العربية تنتشر عالميا ..رغم إنها ليست لغة علم ! ، ولكن تنتشر مع مستخدميها من العرب والمسلمين أينما ذهبوا فهي لغة لها حضور ثقافي وإعلامي كبير.
فالناطقين باللغة العربية من أكثر الشعوب محافظة على استخدام اللغة عند هجرتهم ، وتشير تقديرات نشرها راديو السويد بالعربية – المصدر من هنا – أن اللغة العربية أصبحت تحتل المرتبة الثانية كلغة أم في السويد وفي العديد من الدول الأوروبية .
لتتفوق العربية في السويد على اللغة الفنلندية التي تراجعت للمركز الثالث. ذلك وفقاً للغوي ميكاييل باركفال، أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم…وهذا نتيجة أن الناطقين باللغة العربية هم أكبر جالية في السويد !
هناك حوالي 450 ألف شخص في السويد اللغة العربية هي اللغة الأم لهم ، أو لغة أم مشتركة ـ اغلبهم من سوريا والعراق أولا ، ثم فلسطني ولبنان ..وجاليات عربية أخرى اصغر.
كما تشير الإحصائيات في 2018 أنه يوجد 200 ألف شخص يستخدمون اللغة العربية كلغة أساسية في حياتهم اليومية في السويد , ويمكن أن يصل العدد لـ 300 ألف. وتجدر الإشارة إلى أن معظم المتواجدين في السويد يتحدثون الإنجليزية، لكن لا يمكن اعتبارها لغة أم ، فهمي لغة ثانية ولغة مهنية علمية فقط .
أستاذ مادة اللسانيات في جامعة ستوكهولم أخذ بعين الاعتبار قوميات أخرى تتقن العربية مثل الأكراد والأشوريين والسريان والصوماليين . كما يعتقد أنه من الطبيعي أن يتوفر الناس على لغتين ويمكن، على سبيل المثال، أن تكون لغتهم الأم العربية والكردية.
ميكاييل باركفال تحدث أيضاً عن عدم وجود أرقام رسمية حول اللغة الأم، ووجه انتقادات للسلطات السويدية التي تتجاهل العمل على هذا الجانب،
يذكر أن السلطات ومختلف الحكومات السويدية التي تقلدت الحكم على مدار التاريخ، تتجنب إعداد إحصائيات حول اللغة، حيث ترى أن إحصاء لغات الأجانب الأم في السويد، يعتبر مثل إعداد سجل حول العرق.
وتعتبر اللغة العربية من اللغة المترسخة في الشعوب التي تتكلمها ، فهي لغة غزيرة المفردات ، وقديمة ، وترتبط بالدين الإسلامي ارتباط وثيق ، ولها حضور ثقافي وحضاري كبير على المستوى الإقليمي والعالمي ، كما إنها لغة تتحدث بها 22 دولة ، و ما يقارب نصف مليار أنسان “عربي + ” أقليات عرقية” تتحدث اللغة العربية يوميا .
وتمتلك اللغة العربية سجل من الكتب والارشيف الأدبي والمترجم والمحتوى المنسوخ هائل ، وهي لغة من خمس لغات معترف بها بالأمم المتحدة كا لغة رسمية ، كما تبث 2500 قناة تلفزيونية وإذاعية مادة إعلامية باللغة العربية ، مع الآلاف من الصحف والمجلات ،لذلك من يتحدث اللغة العربية كلغة أم ، يجد سيل هائل من التواصل على المستوى العالمي ولا يشعر بالانعزال الثقافي والإعلامي عن لغته العربية . وهذا ما قد يكون سبب في صعوبة اندماج بعض من المتحدثين باللغة العربية في المجتمعات الأخرى ، وفي دول المهجر .