سويدي عاطل عن العمل مُنذ 10 سنوات ومهاجرة في بطالة مُنذ 6 سنوات (سوق العمل يرفضهم ..لماذا؟)
تستمر قضية البطالة في السويد وصعوبة الحصول على وظيفة للكثير من المهاجرين والوافدين الجدد، ولكن المشكلة أيضا تشمل المواطنين من أصول سويدية ، حيث عرض التلفزيون السويدي تقريراً ينقل معاناة العاطلين عن العمل لفترة طويلة . التقرير غرض حالتين .. الحالة الأولى هي لوافدة جديدة للسويد وتدعى ” سحر .ر ” والحالة الثانية للسويدي … توماس إيمانويلسون. ورغم اختلاف قصتهما، يشترك الاثنان في أنهما يبحثان عن عمل منذ فترة طويلة دون أن يجدوا أي فرصة أو وعد بعمل!.
في الحالة الأولى ـ كانت” سحر” التي وصلت إلى السويد وحصلت على الإقامة في عام 2015 وبعد دراسة اللغة وتلقيها لتعليماً متخصص في مجال الفنادق والسياحة. إلا أنها ومنذ 2015 وحتى يومنا هذا نهاية 2021 لم تحصل على عمل . تقول سحر “أعرف أنه يجب علي أن أكافح، وها أنا أتقدم مراراً وتكراراً بطلبات عمل لكن لا فائدة (..) حتى الآن لم أحظ حتى بإجراء مقابلة عمل ..لا احد يريد أن يمنحني مقابلة عمل !.
في الحالة الثانية ، عرض التلفزيون السويدي قضة السويدي توماس إيمانويلسون ، ويقول توماس للتلفزيون السويدي :- ” أنا موظف سابق في احد المصانع ، ولسباب تجارية توقف المصنع وتركت العمل ، ومنذ أن تركت العمل في المصنع وأنا عاطل عن العمل .. ولمدة عشر سنوات تقريباً.
توماس 10 سنوات عاطل عن عمل
ويؤكد “توماس” أن كل من يسمع ما أقوله ربما لا يصدق … ولكني بالفعل عاطل منذ 10 سنوات وكنت ناشط في البحث عن عمل ،، و تقدمت بطلب للحصول على 1088 وظيفة، دون جدوى ، ودون أن يمنحني أي صاحب عمل فرصة لمقابلة عمل .
وانتقد توماس نظام مكتب العمل وقال إنه يقدم كل شهر تقرير عن نشاطه وبحثه عن عمل بدون أي فائدة . وأضاف “يقولون إنه هناك نظام ضمان اجتماعي. لكن لا يوجد شيء. أجد نفسي عالقاً كعاطل عن العمل وأنا في الـ47 من عمري .. ولا يوجد قدرة حقيقية لتوفير عمل ( ويضيف ساخراً) .. رغم أنني اجيد السويدية وأسمي توماس!.
توماس وسحر اثنان من 238 عاطلاً عن العمل منذ فترة طويلة في بلدية Bengtsfors، وهذه البلدية يسكنها ما يقارب 4000 الف شخص أقل من نصفهم من البالغين في سن العمل ورغم وجود عاطلين عن العمل في البلدية ولكن ليسوا من فئة العاطلين عن العمل لفترة طويلة..،
و هذا يعني أن معدل البطالة في البلدية لفترات طويلة يقارب 15 بالمائة والبلدية في المرتبة الثالثة في السويد من حيث نسبة العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة. حيث تبلغ نسبة العاطلين فترة طويلة 60 بالمئة من إجمالي العاطلين عمل. في حين تبلغ النسبة في إجمالي البلاد من العاطلين عن العمل لمدة أكثر من عام حوالي 49 بالمئة.
وفي نهاية التقرير يقول توماس : أنه ليس مضطر أن يبدأ دراسة من الصفر أو يقوم بتغيير سكنه لمدينة كبيرة لكي يجد وظيفة جديدة ، جيب أن تكون هناك وسائل أخرى لتوفير فرصة للحصول على عمل ، كما تقول سحر أنها سوف تستمر في البحث عن عمل ومحاولة تطوير دراستها ولكن يجب أن تجد دعم حقيقي وملموس وخطة واضحة تجعلها قادرة على الوصول لفرصة عمل في نهاية الأمر … دون تحميل المهاجرين مسئولية عدم وجود فرص عمل ووظائف..
