قضايا وتحقيقات

“سفاريا ديمقراطنا” سوف يستهدف نظام المساعدات والدعم المقدم للمهاجرين .. صفر هجرة صفر مساعدات

يطالب اليمين المتطرف في السويد باتخاذ إجراءات حاسمة ضد قضية الهجرة ، وفي انجاه ترحيل المهاجرين وخصوصاً  المجرمين الأجانب وتجريد أعضاء العصابات من جنسيتهم و “تجميد نظام اللجوء”، وذلك مقابل دعم حكومة يقودها المحافظون، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.





وتأتي هذه المطالب بعد أن احتل ” حزب سفاريا ديمقراطنا SD” اليميني المتطرف المركز الثاني في الانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد الماضي، والمركز الأول في كتلة اليمين ،   حيث نشر ” حزب سفاريا ديمقراطنا SD” مسودة للسياسات التي يرغب بتنفيذه وتتضمن :-



 

1- خفض المزايا التي يحصل عليها المهاجرون ما لم يتعلموا اللغة السويدية أو يحصلوا على وظيفة وجعلها صفر مساعدات .

2- إعادة “الأشخاص الذين لا يتمكنون من الاندماج وترسيخ انفسهم  في السويد”

3- وعقوبات بالسجن إلى أجل غير مسمى للمغتصبين المتسلسلين

4-  استئجار السجون في الخارج لنقل المدانين المهاجرين إليها .

5- تقليل عدد طلبات اللجوء من قبل غير الأوروبيين إلى “ما يقرب من الصفر للاجئين من العالم الثالث والشرق الأوسط”.

6- مجموعة قواعد قانونية تسمح بسحب الإقامات وتشديد قواعد منح الإقامة ووقف تجديد الإقامات إلا بشروط خاصة 



والنتيجة الأكثر احتمالا هي أن يشكل المحافظين  بقيادة كريسترسون حكومة ائتلاف مع الديمقراطيين المسيحيين، وبعد ذلك يحصلوا على الثقة من خلال تصويت الكتلة البرلمانية لحزب  سفاريا ديمقراطنا SD والحزب المتطرف – وحزب الليبرالي الأكثر وسطية للحكومة المرتقبة مقابل تنازلات كبيرة من الائتلاف الحاكم  لحزب سفاريا ديمقارطنا الذي يمتلك 22% من المقاعد البرلمانية أي ما يقارب ربع مقاعد البرلمان السويدي .



وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة غوتنبرغ، كارل داهلستروم أنه يمكن إبرام صفقة في غضون أيام، وأنه يمكن تنصيب كريسترسون كرئيس للوزراء في نهاية الشهر الحالي.

وأضاف:  ( سفاريا ديمقارطنا ) لن يستسلموا حتى تصفية قضية الهجرة والمهاجرين في السويد ، و تنفيذ كل ما لديهم من سياسات قاسية ومشددة حول الهجرة والمهاجرين .. وسأندهش إذا لم يتم يتحقق خلال  عام من الآن” 



من جهتها، قالت رئيسة المعهد السويدي للأمن والتنمية، آنا ويزلاندر، لصحيفة “نيويورك تايمز” عن مكاسب اليمين المتطرف إن نجاحهم بطريقة أو بأخرى لم يكن مفاجئًا، وأوضحت: ” وذلك يعود إلى عدم تعامل أي حكومة حقًا مع قضية الهجرة، التي كانت موجودة منذ سنوات، والتي تؤثر على المجتمع أكثر فأكثر بعد أن جرى ربها ربط الجريمة والبطالة وسوء الخدمات بالمهاجرين”.



وكان الموضوع المهيمن على الانتخابات هو الإدعاء من اليمين بأن النموذج الاجتماعي السويدي المميز (الرفاه الاجتماعي)  ينهار في كل جانب من جوانب الحياة العامة بدءا من النظام الصحي المنهك وليس انتهاء باحتلال البلاد المركز الرابع بأعلى معدل بطالة والمركز الثاني للجريمة في الاتحاد الأوروبي.



وكتب زعيم حزب “ا سفاريا ديمقراطنا “، جيمي أكيسون، على صفحته في موقع فيسبوك  : “سننتهي الآن من السياسة الديمقراطية الاشتراكية الفاشلة، التي قادت هذا البلد باستمرار إلى المسار الخطأ لمدة ثماني سنوات”. وأضاف : “حان الوقت للبدء في إعادة بناء الأمن والرعاية والتماسك الاجتماعي، وآن الأوان لوضع السويد في المرتبة الأولى”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى