
قالت الشرطة السويدية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا تعرّض للسرقة أثناء بيعه زهور مايو (Majblommor)، وهي زهور رمزية تُباع عادةً لجمع التبرعات لأغراض خيرية، وذلك في مدينة أوسكارهامن جنوب شرق السويد. ووفقًا للشرطة، فإن الجناة هم ثلاثة مراهقين في عمر 12 عامًا تقريبًا. ورغم عدم التأكد بشكل قاطع من عدد المشاركين في عملية الاعتداء والسرقة، إلا أن والد الطفل الضحية استطاع تحديد هوية ثلاثة من الجناة وقام بتبلغ الشرطة.
وعند وصول الشرطة تم العثور على الأطفال الثلاثة المراهقين وتفتيشهم ، وتم العثور على صغيرة مع أحد الأولاد، وأخرى كانت مرمية على الأرض. بينما قال الطفل الضحية إنه تعرّض للتهديد
خلال الحادث. و نظرًا لأن جميع المتورطين تحت سن المسؤولية الجنائية (أقل من 15 سنة)، لن تُرفع قضية جنائية. وبدلاً من ذلك، تم إرسال تقرير إلى الخدمات الاجتماعية – سوسال – (Socialtjänsten) للتعامل مع الوضع.
رد فعل رئيس الوزراء أولف كريسترسون:
القضية انتشرت في وسائل الإعلام السويدية وكان لها رد فعل كبير ، حيث نشر رئيس الوزراء أولف كريسترسون على حسابه في إنستغرام تعليقًا غاضبًا حول الحادث:
“هذا يجعلني غاضبًا جدًا. في السويد، يجب أن يتمكن الأطفال من الخروج مساءً، سواء لبيع زهور مايو أو العودة من التدريب، دون أن يواجهوا التهديد أو العنف.”
وأضاف:
“الوضع الأمني في السويد خرج عن السيطرة لفترة طويلة. نحن الآن نغير السياسات، لنحمي الأشخاص المحترمين من الذين لا يعرفون كيف يتصرفون كبشر.”
وبشكل عام فإن الشرطة لا يمكنها التعامل مع هذه القضية ، وإنما إرسال القضية للسوسيال السويدي للتعامل معها ، فالقوانين في السويد تمنع تعامل الشرطة والقضاء مع جرائم الأطفال تحت عمر 15 عاما, واليك جدول العقوبات للأطفال والمراهقين والشباب في السويد –
الفئة العمرية |
المسؤولية الجنائية |
نوع “العقوبة” أو الإجراء |
---|---|---|
أقل من 15 سنة |
لا يُحاسب جنائيًا |
تقرير للخدمات الاجتماعية مراقبة وتأهيل اجتماعي نقل لمراكز رعاية مغلقة (SIS) إذا لزم |
من 15 إلى 17 سنة |
يُحاسب جزئيًا |
– غرامة مالية- خدمة اجتماعية (arbetstjänst) سجن للأحداث (SISأو ungdomshem) |
من 18 إلى 20 سنة |
يُحاسب مثل البالغين لكن بعقوبات مخففة |
سجن، غرامة أو بدائل مخففة حسب الحالة |
فوق 21 سنة | يُحاسب بالكامل كراشد |
سجن، غرامة إقامه جبرية |
ملاحظات:
- السويد تعطي أولوية كبيرة لإصلاح وتوجيه الشباب بدلًا من معاقبتهم مباشرة.
- الحكومة السويدية بدأت بتشديد القوانين تدريجيًا مع تزايد الجرائم بين المراهقين.