ربع المهاجرين في السويد يشعرون بالوحدة والاكتئاب .. إدمان الوحدة يؤدي بهم للوفاة المبكرة
الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، حيث يعيش ويتفاعل مع الآخرين في بيئته العادية، وتعد العلاقات الاجتماعية والصداقات أحد أهم عوامل سعادته. ورغم أنك كمهاجر قد تكون ببلد مميز بالرفاهية مثل السويد ولكن نسبة الاكتئاب والوحدة قد ترتفع بنسبة كبيرة مقارنتا ببلدك الأم
تقارير سويدية رصدت أن المهاجرين في السويد وبعد سنوات من استقرارهم في السويد يتحولون للعزلة تدريجيا خصوصا من يعيش منهم في مدن صغيرة في السويد ، وهذا أدى لزيادة في انتشار مشاكل نفسية وبدنية مرتبطة بالوحدة والعزلة.
بعد إجراء العديد من الدراسات، اتضح أن نسبة كبيرة من المهاجرين يفضلون البحث عن الحياة الاجتماعية النشيطة في السويد ولكن هذا يتراجع بعد 8 إلى 10 سنوات من استقرارهم في السويد فيتوقفوا عن النشاط الاجتماعي وعدم الاهتمام بالأنشطة والفعليات ، ويبدئوا يشعرون بالرغبة بــ الخصوصية و العزلة ويعانون إدمان الوحدة.
ولكن هذا الإدمان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة كون أن المهاجرين ليسوا مثل السويديين ، بمعنى أن حالة العزلة والهدوء الاجتماعي هي أسلوب حياة للسويديين منذ الصغر ومتوارث ولكنه للمهاجرين مرض اجتماعي ونفسي ، وهذا يساعد على تدهور حالتهم الصحية مثل زيادة فرصة ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والمناعة، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة ببعض أمراض السرطان.
أحد الأسباب التي تدفع المهاجرين في السويد وبعض الدول الأوروبية للاعتزال والابتعاد عن الآخرين هي التعرض للرفض الاجتماعي غير المعلن والتنمر الاجتماعي ، ونقص المشاعر الإيجابية ونقص العلاقات المقربة مع الأخرين ونقس الحب في حياتهم. هذا الشعور بالوحدة يمكن أن يزيد من احتمالية اللجوء إلى الانعزال عن المجتمع للتخلص من المشاعر السلبية.
وفي حالة إدمان الوحدة، يميل الشخص لتجنب العلاقات الاجتماعية التي تنعدم تلقائيا ، ويعاني من مشاكل عقلية تزيد من تفاقم أعراضه. هذا الاعتزال يمكن أن يؤدي إلى تشخيص مشاكل عقلية ونفسية للمهاجرين ، وبالتالي يتسبب في تفاقم مشكلة الوحدة والعزلة بشكل دائم.
و في دراسة استقصائية حديثة نشرها المركز السويدي sci ، أفاد ما يقرب من 1 من كل 4 بالغين من المهاجرين ان لديهم شعور عميق بالوحدة حتى وهو ضمن عائلته هو وعائلته ، بعد 5 إلى 10 سنوات من استقراره في السويد، ويرجع السبب في ذلك إلى التأثير العاطفي، بسبب غياب العلاقات الاجتماعية النشيطة وغياب التقدير والحب الاجتماعي من الآخرين، وعدم الشعور بالأهمية أو الانتماء بالمجتمع .
ولهذه المشاعر تأثير لا يُصدَّق على الصحة الجسدية، فإذا كنت تتساءل “ما الذي يمكن أن يسببه الشعور بالوحدة؟” فاعلم أنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، أبرزها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الشريان التاجي.
- ضعف جهاز المناعة.
- بعض أمراض السرطان
- الاكتئاب الحاد
- الجنون النفسي
- ارتفاع الجرائم العائلية
- ولا يدخل عامل الانتحار ضمن الخطر لوجود عمق ديني عقائدي لدى المهاجرين يمنعهم من التفكير بالانتحار