راديو السويد .. بعد حملة إعلامية ضد السوسيال “عائلات مهاجرة غادرت السويد وأخرى تخطط للرحيل”
ذكر تقرير نشره راديو السويد أن العديد من العائلات المهاجرة في السويد غادرت بالفعل السويد بسبب خوفهما على أطفالها من الخدمات الاجتماعية (السوسيال) ، كما أشار التقرير أن العديد من العائلات المهاجرة في السويد تخطط بشكل جاد لمغادرة السويد خلال الفترات القادمة أو خلال الصيف القادم ، وذلك خشية أن تسحب الخدمات الاجتماعية السوسيال أطفالهم، وذلك تأثراً بحملة إعلامية أطلقها نشطاء وأهالي أطفال سحبهم السوسيال السويدي
ونقل راديو السويد ، أن الدعاية الإعلامية التي استهدفت السوسيال السويدي في صفحات فيسبوك وقنوات يوتيوب كان لها أثر كبير في قرار المغادرة للعديد من العائلات المهاجرة التي تعيش في السويد ، كما أنها الحقت الضرر في منظومة القوانين والرعاية الاجتماعية في السويد .
تقرير راديو السويد …
ونقل راديو السويد قصة مهاجر سوري يعيش في السويد ، اسمه سمير (اسم مستعار) قال لراديو السويد أنه أرسل أبناءه الأربعة وزوجته إلى أحد بلدان الشرق الأوسط وسط حالة من الذعر ، بعد تلقيه إشعار قلق من السوسيال السويدي ..
وقال سمير لم انتظر لأعرف ماذا يريد السوسيال مني ومن أطفالي – لقد حجزت تذاكر سفر خلال 24 ساعة لأطفالي وزوجتي وغادروا السويد دون رجعة ، وأضاف السوسيال لا سلطة تحميك منه “يبدأ الأمر برسالة وينتهي بأخذ طفلك منك”.
وأضاف سمير أنه يعرف عشرات الحالات لعائلات فعلت أو ستفعل الشيء نفسه ، وأن ما يتم نشره من فيديوهات ومواضيع حول قصص سحب الأطفال جعلت المهاجرين في السويد في حالة خوف وفزع كبيرة .
سمير المهاجر السوري القادم للسويد منذ عدة سنوات يحمل هو وأطفاله وزوجته الجنسية السويدية. وبعد سفر عائلته يقوم لياً ببيع أثاث منزله وإنهاء عقد سكنه وتصفية كل ما يربطه بالسويد للمغادرة مهائيا دون عودة …وقال سمير يمكن أن أعود إلى السويد حين يكون لدي ثقة بأنني لن أفقد أولادي في المطار ..
وتحدث راديو السويد إلى عدد من الأشخاص في غرب السويد فذكروا أنه أصبح من الاعتيادي أن تغادر الأسرة السويد حال تلقيها أي رسالة من السوسيال بخصوص أطفالها. وأن الكثير من المهاجرين يبحثون عن مكان أمن جديد غير السويد والبعض ينتظرون الجنسية السويدية لكي يستطيعوا الانتقال لدولة أخرى بسهولة .
من جانب أخر ذكر راديو السويد أنه بالرغم من المشاكل الخطيرة كالعنف أو الإيذاء النفسي إلا أن هناك آباء وأمهات لا يجرؤون على التواصل بمصلحة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) للحصول على المساعدة. حيث يخشى العديد من الأباء والأمهات من أن يؤدي التواصل مع دائرة الخدمات الاجتماعية إلى التفريق بينهم وبين أطفالهم. أو وضعهم تحت المراقبة والمتابعة من السوسيال السويدي
وتوقل أميمة مهاجرة تعيش في السويد ـ أن حياتها مع زوجها مليئة بالمشاكل ، وأن زوجها يستولي على راتبها ويتركها دون طعام مع ابنتها، لكنها لا تجرؤ على التحدث أو تقديم بلاغ بسبب خوفها من أن يتدخل السويال لسحب الأطفال من العائلة قسرياً. وعلقت المتحدثة باسم الخدمات الاجتماعية -السوسيال في بلدية يوتيبوري إنغ ماري لارشون بالقول :- بإن هناك معلومات تنتشر على الإنترنت وفي وسائل إعلام أجنبية تروج شائعات غير صحيحة حول الخدمات الاجتماعية السويدية وخطب الأطفال وأن معلومات مضللة يتم نشرها بشكل دوري حول هذه القضية .