رئيس حزب البيئة ووزير التعليم السابق “تجاهلنا وصمتنا لعنف اسرائيل لعقود هو سبب ما يحدث الآن”
رغم أن الاتجاه العام والرسمي في السويد هو التعاطف والدعم الكامل للجانب الإسرائيلي في المواجهات الحالية الدائرة في غزة والمستوطنات الإسرائيلية ، إلا أن أصوات عديدة من سياسيين ونشطاء سويديين ظهرت وهي تنتقد إسرائيل كونها المسؤولة عن هذا التدهور الأمني وهذه الأحداث المروعة التي تنقلها فيديوهات وصور من مستوطنات إسرائيلية ومن غزة .
الكاتب والسياسي السويدي السابق غوستاف فريدولين انتقد الصمت عن انتهاكات إسرائيل لعقود، واعتبر أن ما يحدث الأن هو ليس بمعزل عن ما حدث للفلسطينيين خلال السنوات الماضية والعقود الماضية من عنف وتنكيل وتدمير معتبراً أن غض الطرف عن الانتهاكات وراء الانتهاكات التي قامت بها إسرائيل هو سبب ما يجري الآن.
وفيديولين هو سياسي سويدي كبير وكان يشغل منصب المتحدث باسم حزب البيئة ورئيس الحزب بالمشاركة من 2011 إلى 2019، وهو أيضاً صحافي سابق وكاتب، وكان وزيراً للتعليم في الفترة 2014 إلى 2019.
وجاءت تصريحات فريدولين في منشور على فيسبوك قال فيه “إن العنف المروع الذي يؤثر مجدداً على الإسرائيليين والفلسطينيين هو منبعه من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والمستمرة من عقود ، حيث يغض العالم الخارجي الطرف عملياً عما تفعله إسرائيل ضد الفلسطينيين ”.
وأضاف “ نشاهد ونرى منذ عقود الانتهاكات بعد الانتهاكات بسبب الاحتلال والعنف والتدمير الإسرائيلي. من الصواب إدانة إرهاب حماس، وإدانة جميع أشكال العنف ضد المدنيين، وإدانة كل انتهاك للقانون الدولي. لكن الإدانة الصادقة يجب أن يتبعها عمل صادق بالقدر نفسه. إذا صمت المرء عن عنف الجيش الإسرائيلي وتدميره وقتله المستمر ضد المدنيين في فلسطين”
وختم فيدولين منشوره بالقول “لا فرق بين حزن الوالدين وخوف الطفل على كلا الجانبين. الإسرائيليون والفلسطينيون متساوون في هذا .