دراسة أوروبية حديثة: السويديون أكثر شعوب أوروبا تشددًا تجاه المهاجرين حاليًا

السويديون الذين كانوا الأكثر وداً واستقبالاً للاجئين أصبحوا أكثر شعوب أوروبا رفضاً لاستقبال اللاجئين. هذا ما كشفته دراسة أوروبية جديدة عن تغيير جذري في مواقف الرأي العام السويدي تجاه حقوق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين. أصبح كل من السويديين والبريطانيين أكثر الشعوب الأوروبية التي لا ترحب بتدفق اللاجئين إلى بلادهم، ووصلوا لأدنى مستويات الدعم للاجئين مقارنة بجيرانهم، بينما أبدى الإيطاليون ترحيباً بتدفق المهاجرين الذين يحتاجون بالفعل للدعم والمساعدة، رغم أن إيطاليا واحدة من أكثر دول أوروبا استقبالاً للمهاجرين غير الشرعيين.

الدراسة كشفت أن عدد المهاجرين غير النظاميين في أوروبا في عام 2025 يتراوح بين 2.6 و3.2 مليون شخص يعيشون بدون أوراق وبدون حقوق قانونية، وجزء منهم أطفال. وقد أظهر البحث، الذي أجرته PRIME بقيادة باحثين من المعهد الجامعي الأوروبي في إيطاليا وجامعة أوبسالا في السويد، وشمل استطلاع آراء 20 ألف مشارك في خمس دول أوروبية هي: النمسا، إيطاليا، بولندا، السويد، والمملكة المتحدة.

ومن بين البلدان الخمسة، كان البريطانيون والسويديون الأشد رفضاً لتقديم دعم نقدي للمهاجرين، حتى عندما كان مشروطاً بإجراءات إبعاد لاحقة، فيما تميز الإيطاليون بمواقفهم الداعمة لمنح حقوق أوسع، سواء من خلال تسوية الأوضاع أو إتاحة الرعاية الصحية بدون شروط.