خبير اجتماعي( السوسيال) لا يتمتع بالكفاءة ولا يفرق بين ثقافة الوافد وخرق القانون
ينتقد مايكل تارنفالك ، الخبير السويدي في العمل الاجتماعي بجامعة أوبسالا ، تعليم ومهنية الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون في ( السوسيال) هيئة الرعاية الاجتماعية في السويد . ويعتقد أن ضعف تعليم ومهنية الموظفين في السوسيال قد يؤدي لوضع سيئ للعائلات وتحويل الأطفال في نهاية المطاف لحياة الجريمة الخطيرة .
– الخدمات الاجتماعية( السوسيال) لا تتمتع بالكفاءة ، كما يقول لـ مايكل تارنفالك SVT Aktuellt.
حيث يقول مايكل تارنفالك :- أن سوء التعليم الأساسي للموظفين في الجامعة وضعف التدريب جعل الموظفين غير قادرين على حل مشكلة العائلات والأطفال ، ويعتقد أنه لا يكفي التعامل مع العائلات التي تعاني من مشكلة محددة بأسوب حاد وسريع . يجب أن يدخل (السوسيال) ويعمل مع هذه العائلات بكفاءة على المدى الطويل في تأهيل العائلة لكي تفهم كيفية التعايش بالمجتمع السويدي ومعاملة الطفل وفقا للقوانين السويدية ، كما يقول مايكل تارنفالك.
ما الذي يجب فعله؟
يقول مايكل تارنفالك – : أشياء كثيرة جدًا يمكن فعلها ….. فمثلاً لم يقرأ الأخصائيون الاجتماعيون العاملون في السوسيال أي شيئًا عن الثقافات الأخرى بشكل علمي ومهني ! – كل معلوماتهم تتعلق بالمعرفة العامة والمشاهدات والمعلومات العامة ،.. ولكن هناك أنواع مختلفة من العائلات التي تأتي من العديد من البلدان المختلفة لديهم ثقافات خاصة بهم راسخة في مجتمعهم لا تتعارض مع قوانين بلدانهم مثل عقاب الطفل “بالعنف الجسدي المحدود” ، ولكن هذه الممارسات مخالفة للقوانين في السويد ….
لذلك يجب التفريق بين ثقافة يحملها وافد تؤدى لخرق قانوني ، وبين شخص يقصد خرق القانون !. كثير مما نفعله في ثقافتنا السويدية يخالف القوانين في بلاد أخرى .. فهل يجب تأكيد أن المواطن حامل الثقافة السويدية هو شخص خارق للقوانين عن قصد أن تواجد في الدول الأخرى !…الأمر لا يسير هكذا !
“هناك أوجه قصور”
ينضم للاستوديو Lina Blombergsson ، نائبة المدير الاجتماعي للسوسيال السويدي في منطقة Huddinge خارج ستوكهولم ، ونائبة رئيس المديرين الاجتماعيين في السويد. ..والتي تعلق على ما قاله مايكل تارنفالك بالقول : –
نعم .. بالفعل يوجد أوجه قصور ونقص بالمعرفة لدى بعض الموظفين ، ولكن العمل يسير بشكل جيد والقصور في عمل موظفي السوسيال هو الاستثناء ، حيث تقول ….
– لا يزال يتعين علينا عمل الكثير … ولكننا في الرعاية الاجتماعية – السوسيال – كموظفين فعلنا الكثير في السنوات الأخيرة لتقوية مهارات الموظفين الذين يعملون في مشاكل العائلات والأطفال ، وفي رعاية الأطفال والشباب. لديك شيء يسمى رحلة العمل. وهي تستهدف الجمع بين المبتدئين في المهنة وبين ذوي الخبرة في المهنة لكي يتم نقل الخبرات والمهارات للموظفين الجدد . والقرارات تمر عبر مراحل وعبر عدد من الموظفين ..بجانب محققين خبراء في هذه القضايا … وربما يوجد نواقص ولكننا نعمل على التطوير ورفع الكفاءة لموظفين السوسيال . كما أن الأمر متروكًا لكل بلدية لتدريب موظفين السوسيال بشكل مناسب . … وسحب الطفل يخضع لمعايير عديدة قبل تنفيذه .
ماذا عن العائلات و رايها ؟
تتزايد المخاوف لدى العائلات الوافدة للسويد من حيث القلق من سحب الأطفال ، أو اتجاه الأطفال لعالم الجريمة في مرحلة المراهقة .. ووفقاً للتقارير فأن الأطفال في المناطق الضعيفة المنعزلة يتم جرهم إلى الجريمة منذ سن العاشرة أو الحادية عشرة. أو في أواخر سن المراهقة ، – تحتاج العوائل فرص أفضل في التواصل والتعاون مع السوسيال في حالة وجود مشكلة ، وليس التجاهل … أو سحب الطفل مباشرا ..
فيمكن فتح حوار وتدريب وتواصل طويل الأمد لإصلاح مشكلة ما ، أفضل من الإجراءات السريعة ، ثم جعل نزع الحضانة في مرحلة ثانية وليست مرحلة أولى كما تقول إحدى الأمهات التي تلتقي بها SVT. ..
وحول جرائم الأطفال تعتقد أمهات أنهن فعلن كل ما في وسعهن لمنع الأطفال من الوقوع في الجريمة ، ولكن السوسيال لا يهتم كثير بهذا النوع من المشاكل و لم يفعل ما يكفي. ..فالسوسيال يهتم بعلاقة العائلة بالطفلة والطفلة ، وليس بعلاقة الطفل بالجريمة !
تقول ماتيلدا ليجونبورغ ، السكرتيرة الاجتماعية للسوسيال السويدي في فاستيراس. الأمر ليس كذلك نحن نعطى الفرص والاهتمام لكل الحالات والمشاكل ويكون الحوار هو أول ما نقوم به ، ولكن من الصعب تصنيف الحالات ..هناك إجراءات مختلفة لكل حالة . ..فالجريمة مشكلة مشتركة بين السوسيال والشرطة والعائلة والمجتمع والمدرسة ،، ولكن مشاكل الطفل مع العائلة هي مشكلة يتحملها السوسيال بشكل خاص وفقاً للقانون