تقارير

جاؤوا لاجئين إلى السويد لكنهم يطالبون الآن بتشديد اللجوء في السويد ويرفضون استقبال اللاجئين

جاؤوا كمهاجرين أو لاجئين إلى السويد   ، لكنهم يطالبون الآن بتشديد سياسة اللجوء في السويد، بل ويرفضون استقبال اللاجئين. ما هي الأسباب؟




“يجب عدم استقبال أي لاجئ” و “لا يجب أن نغرق (السويد) باللاجئين”، غالباً ما نسمع هذه التصريحات المثيرة للجدل من حزب سفاريا ديمقراطي ومن أنصاره منذ بدء موجة اللجوء إلى  السويد  منذ عام 2015 إلى الآن  !




لكن عندما تأتي هذه التصريحات من لاجئين أو أشخاص ذوي أصول مهاجرة، فإنها تثير جدلاً أوسع وتساؤلات فيما إذا كان هناك سبباً آخر وراءها ماعدا كسب الأصوات أو الشهرة، امتثالاً للمثل القائل: “خالف تُعرَف”.

 




فالسياسي السويدي حنيف بالي الذي وصل لاجئاً إلى السويد وهو طفل في الثالثة من العمر، يطالب بعدم استقبال اللاجئين ولا لم الشمل ..وتشديد وغلق الهجرة كاملا في السويد .




واستطاع الشاب الذي بلغ الثالثة والثلاثين الآن أن يدخل البرلمان السويدي عن حزب المحافظين (موديراترنا) في عام 2010 والآن في (..)  و مازال عضواً في البرلمان في ولاية ثالثة.




وينحدر السياسي المعروف بمواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل من إيران، وقال في مقابلة على التلفزيون السويدي والتي نقلتها صحيفة إكسبريسين واسعة الانتشار: “لقد استقبلنا الكثير (من اللاجئين) ولدينا مشاكل في السكن”. ..

ولكن مثل “حنيف” المئات  من المهاجرين القدماء الرافضين للجوء والهجرة إلى السويد حاليا !




“خلط متعمد بين اللاجئين والأيدي العاملة”
وأشارت SVT  إلى أن مطالبة بالي بعدم استقبال اللاجئين تثير جدلاً واسعاً، خصوصاً وأنه وصل إلى السويد لاجئاً من بلد آخر.




لكن البريت هانس، خبير المعلوماتية، قال للصحيفة: “إن كون المرء مهاجراً ومطالبته بحصر الهجرة على المؤهلين الذين تحتاجهم سوق العمل   شيئاً غريباً “، الأمر مثيراً للجدل فعلا !”

 

لكن يبدو من هذه التصريحات أن السياسي السويدي يخلط “عمداً” بين اللاجئين الذين يهربون من العنف والاضطهاد، وبين الأيدي العاملة الخبيرة التي يحتاجها السويد ، كما أنه يتغاضى عن حقيقة أن للمهاجرين واللاجئين دور كبير في دفع الاقتصاد السويدي.




تقارير الإذاعة السويدية  أوضحت كثيرا أن الموظفين ذوي الأصول المهاجرة لهم “دور كبير في النمو الاقتصادي في السويد”،  “لولا وجودهم، لكانت الشركات غير قادرة على توظيف نسبة كبيرة من العمال، وبذلك لكان النمو الذي شهده الاقتصاد السويدي أقل بكثير”.







المشكلة التي تم رصدها هي أن شريحة  من لاجئين أو مهاجرين وصلوا السويد سابقا ثم  نجحوا في عملية الاندماج ووصلوا إلى موقع اجتماعي مريح، ويحصدون رفاهية الحياة بالسويد ،  ينظرون  بنظرة رفض للمهاجرين واللاجئين الجدد الذين يتدفقون للسويد حاليا 




“،  ذلك يعود لأسباب منها  “إنهم يستمرون بمعاداة اللاجئين الجدد ،  لأنهم قلقون على نجاحهم الشخصي، وعلى إمكانية فقدان موقعهم في المجتمع المحيط بهم إذا أصبحوا داعمين للاجئين ، انهم يخشون أن تنتهي رفاهية السويد ومكاسبهم التي يتمتعوا بها “.




“قلة الوعي الديمقراطي هي السبب”
ويشير خبير الاندماج السويدي جونسن هالد ، أن حزب مثل سفاريا ديمقراطي السويد يسعى لكسب المزيد من المهاجرين السابقين الذين يعادون استقبال اللاجئين، ويضيف:




” يريد سفاريا ديمقراطي المتطرف  أن يكسبهم من أجل إبعاد الشبهات التي تحوم حول الحزب بأنه  عنصري ، ليكسب مزيداً من الناخبين، ولذلك فإن حزب سفاريا ديمقراطي  وغيره  يدفع  بهؤلاء المهاجرين واجهة الإعلام سويدية”




وقد يرى البعض أن سبب “معاداة” اللاجئين والمهاجرين القدامى للاجئين الذين أتوا حديثاً إلى السويد، هو غيرتهم منهم بسبب الخدمات الكثيرة المقدمة لهم،




إلا أن خبير الاندماج ” وليد العبدلي”  لا يرى ذلك مبرراً   “العداء”، ويقول: “الخدمات المقدمة للاجئين اليوم ليست بالضرورة أفضل من خدمات الأمس”، ويضيف: “في بعض الجوانب الخدمات المقدمة أسوأ بكثير من السابق، 




ويتابع “من يعادون اللاجئين الحديثين من المهاجرين واللاجئين القدامى إنما يفعلون ذلك لقلة الوعي الديمقراطي لديهم، والذي من المفترض أن يكونوا قد اكتسبوا الوعي والإنسانية  خلال مدة إقامتهم في السويد” فهو يعتبرون انفسهم اصبحوا اكثر تحرر واندماج بالسويد ، ولكنهم للأسف  الجزء الذي يفكر بهذا الشكل هو الأسوأ  ، فما زالو يفكرون بعقلية العداء أو الكراهية التي جاؤوا  بسببها كا لاجئين للسويد  .







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى