
تمييز ضد المهاجرين الباحثين عن سكن في ألمانيا
البحث عن سكن للاستئجار في ألمانيا وخاصة في المدن الكبرى ليس بالأمر السهل، وإذا كنت مهاجراً فإن الأمر أكثر صعوبة وقد تتعرض للتمييز أيضاً بسبب أصولك. هذا ما توصل إليه استطلاع أجري مؤخراً أكد وجود تمييز في سوق العقارات وأن نحو ثلث الألمان لا يحبذون جاراً أجنبياً.
أشار استطلاع للرأي في ألمانيا إلى أن واحداً من بين كل ثلاثة من ذوي الأصول الأجنبية، الباحثين عن سكن، تعرض للتمييز أثناء البحث. وأجري الاستطلاع لصالح المركز الألماني لمناهضة التمييز ونشرت نتيجته مجموعة “فونكه” الإعلامية يوم الأربعاء (30 كانون الثاني/ يناير 2020).
وقال بِرنهارد فرانكه، رئيس المركز الألماني لمناهضة التمييز، بالإنابة، إن مجرد ذكر الباحث عن سكن في ألمانيا اسمه الذي “قد يبدو أجنبياً يجعل القائمين على السكن يستبعدونه من رؤية السكن بغرض التعرف عليه قبل استئجاره”.
ورأى فرانكه أن إعلانات السكن “التمييزية الصريحة لا تزال، وللأسف، أمراً معتاداً في الحياة اليومية”. علماً أن هذا النوع من التمييز في البحث عن سكن ممنوع بموجب القانون الألماني.
وطالب فرانكه باعتماد تعديلات قانونية لمواجهة هذا التمييز، من بينها، على سبيل المثال، حظر إعلانات السكن التمييزية، “على غرار المعمول به بالفعل في إعلانات الوظائف”ـ على حد تعبيره.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن الاستطلاع شمل أكثر من ألف شخص متحدث بالألمانية، في سن يتجاوز 16 عاماً، واستطلع آراءهم بشأن تجاربهم في سوق السكن. وذكر واحد من بين كل ثلاثة، من ذوي الأصول المهاجرة (35 بالمائة) أنه تعرض لتمييز عنصري. كما أظهر الاستطلاع أن لدى واحد تقريباً من بين كل ثلاثة أشخاص (29 بالمائة) تحفظات كبيرة على استئجار أحد المساكن المجاورة له من قبل شخص مهاجر إلى ألمانيا.
وحسب الاستطلاع فإن 41 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يجدون صعوبة في تصور أنهم يمكن أن يؤجروا شققاً مملوكة لهم، لشخص مهاجر إلى ألمانيا.