مجتمع

تقرير: مشاركة المحتوى الخاص بأطفالك على الإنترنت قد يعد جريمة في السويد تعاقب عليها.

عرض التلفزيون السويدي تقرير عن انتشار ظاهرة نشر صور وفيديوهات الأهالي لأطفالهم وما يمكن أن يترتب عليه خرق للخصوصية ، كما يمكن أن يصبح نشر صور أطفالك جريمة؟.. محامية سويدية توضح في مقابلة مع التلفزيون السويدي أن هذا ممكن بالفعل ، وخصوصاُ في عالم وسائل التواصل الاجتماعي المتسارع،  سوف تبرز ظاهرة “Sharenting” المشاركة – عندما يقوم الآباء بنشر محتوى عن أطفالهم عبر الإنترنت. وبينما تبدو هذه المشاركات بريئة، قد تحمل أحيانًا مخاطر قانونية كبيرة في السويد عندما تتعلق بمواقف حساسة للأطفال.



لا قوانين واضحة ولكن الخطر قائم

امرأة سويدية تنشر فيديو وهي تكسر بيضة في جبين طفلتها فيتم تغريمها 20 ألف كرونة !، وأخرى تظهر طفلتها وهي تبكي بسبب التبول فيتم تغريمها .. وحالات كثيرة لمشاركات آباء لفيديوهات تظهر مواقف لأطفالهم أنتهت بغرامات قاسية   .. ورغم الانتشار الكبير لهذه الظاهرة والفيديوهات، إلا أن السويد لا تملك حتى الآن تشريعات خاصة بهذا المجال.  



نشر صور الأطفال قد يعرضك للمساءلة القانونية

مصطلح “Sharenting” يعبّر ببساطة عن حالة يقوم فيها الوالدان أو المسؤولون عن الطفل بنشر صور أو معلومات عنه على الإنترنت. وعلى الرغم من أن معظم الأهل يفعلون ذلك بنوايا حسنة، إلا أن هناك حالات قليلة في السويد تم فيها الحكم على أولياء أمور بسبب “الشارنتينغ”، استنادًا إلى القوانين الحالية التي تتعلق بالتشهير أو انتهاك الخصوصية، خصوصًا إذا كان الطفل في وضع حساس.باندييل تشرح أن الأمور تصبح خطيرة عندما ينشر الأهل صورًا لأطفالهم وهم في مواقف خاصة مثل أن يكونوا عراة، مرضى، أو في حالة انهيار عصبي. فمثل هذه اللحظات الخاصة لا يجب أن تصبح مادة للنشر العام عبر الشبكات الاجتماعية.




 خصوصية طفلك والتعامل معه موضوع حساس جدًا في السويد؟

قضية حديثة سلطت الضوء على خطورة الموقف، حيث أُدينت أم بسبب تصرفها ضمن تحدٍ انتشر على الإنترنت، إذ كسرت بيضة على جبين ابنتها خلال بث مباشر. المحكمة اعتبرت أن نشر هذا الحدث مباشرة زاد من حجم انتهاك خصوصية الطفلة، وهو عامل رئيسي في الإدانة. كما شهدت السويد حالة أخرى أدين فيها أب بنشره مقطع فيديو لعملية انتزاع ابنه بالقوة من قبل السلطات، مما شكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل في الخصوصية. وليس فقط الغرامات المالية بل يمكن أن تكون تحقيقات من قبل الخدمات الاجتماعية – سوسيال-  

تقرير التلفزيون السويدي



نوايا طيبة ولكن نتائج خطيرة

باندييل تؤكد أن الغالبية العظمى من الأهل لا يسعون إلى إيذاء أطفالهم، إلا أن بعض التصرفات التي تبدو عادية قد تقع في منطقة رمادية قانونيًا. مثل إنشاء حسابات توثق رحلة طفل مريض أو نشر تفاصيل عن التشخيصات الطبية، وهذه معلومات شخصية وحساسة للغاية. وسط كل هذه الفوضى الرقمية، تظل حماية خصوصية الأطفال أولوية يجب أن ننتبه إليها جميعًا قبل الضغط على زر النشر.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى