تقرير: مهاجرون يخططون للهجرة العكسية وترك السويد بعد حصولهم على الجنسية السويدية
تقارير عديد نشرتها وسائل إعلام سويدية ألقت الضوء على ما يسمى ، تخطيط بعض المهاجرين لمغادرة السويد (الهجرة العكسية) بعد حصولهم على الجنسية السويدية بسبب خطاب الكراهية المتصاعد في السويد، وتراجع الوضع المالي والمعيشي – والشعور بالخوف على أطفالهم . ورغم عدم إحصائية رسمية توضح المهاجرين الذين تركوا السويد إلا أنها ظاهرة مقلقة حسب ما جاء بالتقارير الإخبارية.
و تناول تقرير نشرته داغينز نيهيتر ، قصص لعائلات مسلمة في السويد بعضها مهاجرة وبعضها من أصول مهاجرة ولدو في السويد ، والكثير من هؤلاء لديهم حياة راسخة في السويد كمواطنين سويديين ، ولم يشعروا سابقا في وجود تناقض بين ممارسة عقيدتها وتقاليدهم وبين انتماءهم وتعايشهم في المجتمع السويدي، لكنهم تعرضوا خلال السنوات القليلة الماضية لموقف كراهية جعلت الكثير منهم يقرروا مغادرة السويد ليعيشوا في دول ذات طابع إسلامي او عربي مثل الأردن ومصر ولبنان ودبي وتركيا وماليزيا .أو العودة لبلادهم الأم. .
التقرير أشار أن الحديث عن الكراهية والعنصرية في السويد وما مدى هروب المهاجرين من السويد بسببها غير واضح وفيه الكثير من الجدل ، فالقوانين تساوي بين الجميع والمجتمع قائم على المساواة، ، ولكن يمكن إنهاء هذا الجدل بالنظر إلى ارتفاع شعبية حزب سفاريا ديمقراطي ذو المبادئ المعادية للهجرة وصاحب خطاب الكراهية المستمر دون توقف 1د المهاجرين والمسلمين في السويد .
كما يمكن النظر الي تقرير المجلس الوطني لمكافحة الجريمة السويدي (Brå) الذي اصدر تقريراً عن جرائم الكراهية المعادية للإسلام . وأعطى التقرير أمثلة كثيرة عن مدى شعور المسلمين السويديين بالاستبعاد والتمييز في المدارس ، وأماكن العمل والبيئات العامة. بجانب الحملة الكبيرة التي انتشرت تحت مسميات “خطف السوسيال لأطفال المهاجرين والمسلمين منهم خصوصاً”
كما أظهر التقرير أنه يمكن التصدي لجرائم الكراهية الواضحة بموجب القانون، لكنه قال إن بعض الاعتداءات لا يمكن إثباتها قانوناً. ولفت إلى أن هذه الجرائم تؤثر على حياة المسلمين السويديين، حيث يختار بعض المسلمين إخفاء عقيدتهم، فيما تغير المحجبات أنماط حركتهن للحد من خطر الهجوم عليهن.
التقرير أشار أن موسم الهجرة العكسية لا زال غير جاد ولكن وجود تخطيط للكثير من المهاجرين قد يجعل حركة الهجرة العكسية بأعداد كبيرة ممكنة مع أول مشكلة اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية تتعرض لها السويد ، ورغم أنه لا توجد أرقام عن عدد المسلمين الذين يخططون لترك السويد أو الذين غادروها بالفعل بسبب كراهية الإسلام. غير أن تقرير الصحيفة أشار إلى ان نقاشاً واسعاً يجري حول هذه الظاهرة ..
التقرير أشار أيضا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام العربي في السويد تلعب دوراً سلبياً في توجيه ونقل المعلومات للمهاجرين ، بجانب تراجع الوضع المعيشي وضعف الكرون السويدي وانخفاض الدخل ,لعبت دور سلبي في ذلك ، وكذلك أزمة حرق القرآن .. وغيرها من القضايا الخطاب السياسي المتطرف من سياسيين في الحكومة السويدية تجاه المهاجرين.
وأشار التقرير إلى أن “الهجرة” في التقليد الإسلامي، ليست ظاهرة جديدة. فإذا واجه المرء الكراهية أو المضايقة بسبب إيمانه أو عرقه أو عدم الاستقرار والخوف ، فإنه يعتبر من الأفضل الانتقال إلى مكان يكون أكثر استقرار له ولأبنائه .
ويتداول أعضاء مجموعة على فيسبوك خيارات البلاد التي يمكن الهجرة إليها، بعضهم يشير إلى أغلبها إلى تركيا ومصر ولبنان ودبي و سلطنة عمان والمغرب و الأردن . وأربيل كردستان العراق
وأشار التقرير أن رغم أن الإسلام هو ثاني أكبر دين في السويد اليوم. مع وجود حوالي 800 ألف مسلم لديهم جذور في تركيا والبوسنة والعراق وإيران وأفغانستان وسوريا والصومال. إلا أن خطاب الكراهية ضد المسلمين يتزايد بطريقة أو بأخرى. وبات يمكن للسياسيين أن يقولوا أسوأ الأشياء عن الإسلام مثل ريكارد يومسهوف وإيبا بوش وحنيف بالي وجيمي أوكسون وغيرهم . وفي بلد مثل السويد ليس من المقبول أن يتصرف السياسيون بهذه الطريقة ، وهذا يجعلنا في السويد في حاجة للتساؤل أين المشكلة ؟.