تقرير: روسيا توجه صواريخها النووية نحو جزيرة غوتلاند السويدية كهدف لأول ضربة لها ضد الناتو.
ذكرت صحيفة أكسبريسن السويدية، إن جزيرة جوتلاند “شرق السويد” ستصبح “الهدف الأول للصواريخ النووية الروسية” في حالة رد عقابي روسي تجاه حلف الناتو أو السويد. هذا ما كتبه خبير عسكري روسي يُقال إنه على صلة وثيقة بجهاز الاستخبارات الروسي SVR، حيث قال إن جوتلاند ستصبح “الهدف الأول” للصواريخ النووية الروسية.
وعلق جاكوب ويستبرج، أستاذ مشارك في كلية الدفاع السويدية، حول هذا التهديد الروسي بأن الأمر يتعلق بدبلوماسية التخويف التي تطلقها روسيا تجاه السويد. وهو أمر يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار، لكنه في النهاية يعتبر دبلوماسية ترهيب للسويد.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة أكسبريسن السويدية أن الخبير العسكري الروسي فلاديمير بروشفاتيلوف أطلق تحذيرات إلى السويد، قائلاً إن إعادة التسلح في جوتلاند وزيادة وجود الناتو هناك يجعل الجزيرة السويدية “الهدف الأول” لهجوم نووي روسي. كما حذر من أن الصراع بين الناتو وروسيا في بحر البلطيق سيؤدي إلى عواقب مدمرة للسويد.
وأضاف الخبير العسكري الروسي المقرب من الكرملين أنه كان من الأفضل للسويد أن تظل دولة محايدة، ولجزيرة جوتلاند أن تظل جنة سياحية، متحفًا تاريخيًا ومحميّة طبيعية، بدلاً من أن تصبح الهدف الأول للصواريخ النووية الروسية.
كما ذكرت صحيفة أكسبريسن، أن الخبراء النوويين الروس أكدوا أن على روسيا أن تهاجم السويد بالأسلحة النووية بمجرد اندلاع صراع مع الناتو في بحر البلطيق. وذكروا في تقارير عديدة أن هذا البلد الصغير “السويد” عليه أن يفكر في تجنب التدمير الشامل لبنيته التحتية على البر الرئيسي والموت الجماعي للسكان في حالة نشوب صراع عسكري مباشر مع روسيا.
وقالت صحيفة أكسبريسن إن هذه التصريحات تجاه السويد خطيرة، حيث إن بروشفاتيلوف هو جنرال وخبير عسكري روسي ولديه علاقات وثيقة للغاية مع جهاز الاستخبارات الروسي SVR، وفقًا لمؤسسة جيمس تاون الأمريكية التي نقلت هذه التصريحات الروسية المعادية ضد السويد.
محاولة لتغيير موقف السويد
ويقول الخبير السويدي في كلية الدفاع السويدية جاكوب ويستبرج، وهو محاضر في علوم الحرب، إن التصريحات الروسية هي “دبلوماسية التخويف” ومحاولة لجعل السويد تتراجع عن زيادة الوجود العسكري في جزيرة جوتلاند. وأضاف: “إنها دبلوماسية التخويف التي نعرفها من روسيا. يريدون من خلال أشكال مختلفة من التهديدات أن تجعل الدول الأخرى، مثل السويد، تخضع وتتماشى مع الإرادة الروسية. يريدون أن تجعل السويد تعيد النظر في زيادة الوجود العسكري في جوتلاند وفي انضمامها للناتو”.
وأضاف الخبير السويدي في كلية الدفاع السويدية جاكوب ويستبرج: “قبل انضمام السويد إلى الناتو، كانت البلاد في موقف أضعف فيما يتعلق بهذا النوع من الضغوط. الآن، بعد انضمامنا إلى تحالف الناتو النووي، تزداد المخاطر والتكاليف بالنسبة لروسيا”.