
كشف تقرير صادر عن اتحاد نقابات العمال السويدي (LO) أن السويد تحتل المرتبة الأولى في أوروبا من حيث عدد ساعات العمل للفرد. وبينما تشهد العديد من الدول الغربية انخفاضًا في ساعات العمل بمرور الوقت، فإن العكس يحدث في السويد، حيث ارتفعت ساعات العمل منذ الثمانينيات.
السويديون يعملون لأطول فترة في حياتهم
بحسب التقرير، يبلغ متوسط عدد سنوات العمل للسويدي 43 عامًا، مما يجعلهم من بين الشعوب الأكثر استمرارًا في العمل على مستوى القارة. ويأتي هذا التقرير كجزء من دراسة موسعة حول ساعات العمل، تمهيدًا لجولة المفاوضات الجماعية لعام 2025 التي يسعى من خلالها الاتحاد إلى طرح مقترحات جديدة بشأن تخفيض ساعات العمل.
مطالبات بتقليل ساعات العمل رغم معارضة أرباب العمل
أكد رئيس اتحاد نقابات العمال، يوهان ليندهولم، أن الاتحاد يهدف إلى تقليل ساعات العمل في السويد، مشيرًا إلى أن التقرير يمثل الخطوة الأولى نحو صياغة مقترحات تفاوضية ملموسة. ومع ذلك، لم تتضح بعد كيفية تنفيذ هذه المطالب في المفاوضات القادمة.
وأضاف ليندهولم:
“ندرك أن منظمات أرباب العمل في القطاعين العام والخاص تعارض بشدة أي تقليص لساعات العمل، معتبرةً أن ذلك سيؤدي إلى تكاليف إضافية. لكننا نرى أن هناك فوائد كبيرة لهذه الخطوة ينبغي أخذها في الاعتبار.”
تبقى مسألة تقليص ساعات العمل موضع جدل بين النقابات وأصحاب العمل، وبينما تسعى النقابات لتحسين ظروف العمال، يواجه هذا الطرح تحديات اقتصادية وإدارية قد تؤجل تحقيقه.