تشكيل لجان حماية شعبية من اليمين المتطرف الألماني بعد اعتداءات في بلدة ألمانية
بعد الاعتداء الذي قام به أربعة من طالبي اللجوء على مارة وتسبب في 12 إصابة في مدينة آمبرغ الألمانية قبل أيام، تواردت أنباء عن تشكيل “ميليشيا” من يمينيين يقومون بدوريات في أنحاء المدينة. وما تزال التحقيقات مستمرة.
بعد حادثة مهاجمة عدد من طالبي اللجوء مواطنين في بلدة آمبرغ بولاية بافاريا جنوب ألمانيا، نقل عدد من الصحف والوكالات الإعلامية الألمانية خبر تشكيل “لجنة حماية شعبية” في البلدة على يد متطرفين يمينيين. ووفقاً لما قاله عمدة آمبرغ، ميشائيل سيرني، لصحيفة “بايريشه تسايتونج”، فقد شوهدت دوريات من اليمين المتطرف تتجول في أنحاء المدينة. كما نشرت صفحة الحزب الوطني الديمقراطي في ألمانيا (إن بي دي) اليميني المتطرف، على “فيسبوك” صوراً لأربعة أشخاص يرتدون سترات واقية حمراء يتجولون في أنحاء المدينة.
وأضاف سيرني معبراً عن صدمته من رد الفعل على العنف: “أتفهم الريبة لدى بعض سكان آمبرغ، غير أن هذه الكراهية والتهديدات بالعنف التي تأتي الآن من البلد بأكمله مثيرة للقلق”، وفقاً لما نشره موقع “دير شبيغل” الألماني. وكانت البلدية قد نفت في وقت سابق تشكيل هذه “اللجنة”، فيما أعلنت الشرطة الألمانية أنها “تنظر في تقارير” حول تسيير يمينيين عنصريين لدوريات في شوارع آمبرغ.
وكان 12 شخصاً قد أصيبوا في بلدة أمبرغ مساء يوم السبت (29 كانون الأول/ ديسمبر 2018). كما نقل أحد المصابين، ويبلغ من العمر 17 عاماً، إلى المشفى بسبب إصابة في الرأس جراء اعتداءات عليهم من قبل مجموعة من طالبي اللجوء. وصدرت أوامر باعتقال أربعة متهمين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 سنة ينحدرون من أفغانستان وإيران، لمهاجمتهم المارة وتسببهم بإصابات جسدية خطرة. ووفقاً لتقرير الشرطة، كان المشتبه بهم تحت مخمورين عندما هاجموا المارة.
