تزايد الجرائم بين المراهقين في السويد..وخوف الأهل من الإبلاغ عنها ولجوءهما لتغيير مقر إقامتهم
لا يجرؤ العديد من الشّباب وأولياء أمورهم على إبلاغ الشرطة إذا تعرّضوا لحادث سرقة والمضي قدماً في الإجراءات القانونية وفقاً لتقرير أعدّته الشرطة السّويديّة. والسبب في ذلك هو الخوف من التهديدات التي قد يتعرضون لها من السارقين الذي يمارسون الترهيب ضد من يتقدم ببلاغ ضدهم .
كارين يوبلود مندوبة الشرطة لدى إدارة العامة الوطنية تشير أنّ الشرطة لديها أرقاماً ونسباً متدنية جداً خلال الفترة السابقة بعد إحصاء البلاغات المقدّمة من قِبَل مراهقين تعرضوا للسرقة، حيث أنّ الأرقام منخفضة بعض الشيء حالياً عن السنوات الماضية. ولكن ليس لانخفاض الجرائم ولكن لرفض المتضررين تقديم بلاغات ..
ووفقاً للتقرير يتعرّض المراهقون واليافعون في السّويد إلى للسرقات والمشاكل و من قِبَل أشخاص في أعمارهم في ظاهرة حذّرت الشرطة السّويديّة منها في مرات سابقة وحثّت من يتعرّض للسرقة على الإبلاغ والتّحدّث مع أولياء الأمور.
وقد أظهر آخر مسح للأمن القومي أنّ 6% من جميع المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 19 عاماً تعرّضوا للسرقة وأنّ أغلبهم لم يبلغ عن هذه السّرقات. كما أن عوائلهم لا تتقدم ببلاغات وتعود الاسباب في أن الأهالي تعتبر أن إجراءات الشرطة والقوانين غير رادعة ولا تفيد في وقف هذه الاعتداءات وتكون النتيجة مزيد من المشاكل لهم لوابنائهم المراهقين
لين مولين متخصصة اجتماعية لدعم ضحايا الجرائم من الشباب في مدينة أوبسالا، حيث توضِّح أنّ الكثيرين بالفعل ممن تعرّض للسرقة بين الشباب لا يريدون التبليغ عن هذه الحوادث، وأن العائلات تلجأ إلى تغيير أماكن إقامتهم للهرب من هذا التّهديد وحماية أبنائهم ، مشيرةً أنّ ثقافة الصمت منتشرة بين هؤلاء الشباب وعوائلهم.