تخفيف الحُكم على عائلة احتالت على التأمينات السويدية بـ 43 مليون كرون
بعد شهور من الاستئناف في أكبر قضية احتيال على نظام التأمين الاجتماعي السويدي ، أصدرت محكمة الاستئناف في يوتبوري حُكم بتخفيض العقوبة على المتهمين المتورطين بإنشاء شركة “للمساعدة الشخصية” في يوتيبوري وهم رجل وزوجته وابنتهما وهم عائلة مهاجرة من أصول بوسنة، حيث استطاعوا الاستيلاء على 43 مليون كرون من أموال المساعدات خلال 8 سنوات. وجاءت الأحكام الجديدة كما يلي:-
تخفيض الحُكم على الابنة ووالدتها من سبع سنوات ونصف إلى خمس سنوات . وتخفيض الحُكم على الأب بالسجن أربع سنوات بدل ست سنوات ونصف.
ما تفاصيل القضية ؟
تبدا القضية من خلال أب وأم وابنة وجدة من أصول مهاجرة من البوسنة وصلوا السويد في بدايات عام 2000 ، كانوا يعيشون في منزل واحد جميعا، وقد اكتشفت السلطات السويدية أنهم قد حصلوا على مبلغ ضخم وقدره 43 مليون كرون، وذلك من خلال شركتهم الخاصة التي تعمل بنشاط المساعدة الشخصية للمعاقين ،وذلك من خلال اختراع إعاقات ليس لها وجود لهم ولأشخاص أخرون على معرفة بهم. وسحبوا ما يزيد عن 43 مليون كرون خلال 8 سنوات دون كشفهم
كان العدد الكلي للمدانين في تلك القضية يبلغ 18 شخصا، ولكن رؤساء العصابة كانوا أربعة فقط توفي منهم ” الجدة” في نهاية 2020 قبل خضوعها للمحاكمة . ولذلك فأن المدانين ينقسمون إلى قسمين، مدعي المرض الذين طلبوا المساعدة الشخصية، والأشخاص الرئيسيين الذين نظموا العملية بمجملها وعددهم ثلاثة الأب والأم والأبنة وذلك بعد وفاة الجدة.
في الصورة مجمع سكني يتكون من منزلين ومزرعة صغيرة وحديقة قامت العائلة ببنائه في البوسنة – منزل للأبنة والأخر للأب والأم ،حيث تذهب العائلة لقضاء العطلات في المنزل في وطنهم الأم ..استطاع محققي الفورشكناكاسا في السويد رصد المنزل وجمع ممتلكات العائلة في بلدهم الأم -البوسنة-
كانت الابنة في ال 33 من العمر، وقد قالت في التحقيقات أن جدتها هي السبب الرئيسي في كل ما حدث، وأن الجدة كانت تقوم لهم بأعمال السحر الأسود، فكانوا تحت طوعها، وأيدها أبوها وأمها في ذلك.
وحول الجدة التي مارست السحر الأسود على أفراد العائلة وفقا لأقول الأب والأم والأبنة فموتها كان السبب في عدم وقوفها أمام المحكمة، وقد قال عنها الأب والأم أنها كانت في غاية الشر، وكانت مديرة لشركة المساعدات التابعة لهم.
وقد ذكروا في المحكمة أن هذه الجدة قد أصابتهم بلعنة أدت إلى شلل الوجه بالنسبة للابنة، وسببت عقم وطلاق الزوجين.
لم تصدق المحكمة القصة التي قدموها، مضيفة إلى أنه في حالة افتراض أن كلامهم صحيح، فلماذا قالت الأم في العديد من التحقيقات أنها تريد العيش مع الجدة . فإذا كانت “الجدة” بهذا الشر لكل أفراد العائلة، فإن الرغبة في العيش مع مثل هذا الشخص تبدو غريبة جداً”. ، وهذا كان غريبا جدا بالنسبة للمحكمة.
وأضافت المحكمة أنه كيف للسحر الأسود أن يبقيهم في نفس المنزل رغم طلاقهما، وأن الجدة التي ماتت في نهاية العام الماضي لم تستطع الدفاع عن نفسها أمامهم لمعرفة ردها على هذه الأقوال والاتهامات التي تقال ضدها.
الأب يسير في جنازة على قدميه رغم تسجيله معاقا إعاقة شديدة
من الأشياء الغريبة أيضا في هذه القضية، هو استعراض فيديو للأب ، حيث كان يسير على قدميه سليما معافى دون أي إصابات أو إعاقات، وذلك على الرغم من تسجيله في نظام المساعدات معاقا بشدة، ونتيجة ذلك كان يحصل على المساعدات الكبيرة.
في الصوة الأب يخرج من مراب للسيارات ، وهو بصحة ونشاط رغم أنه مسجل في شركة ابنته بأنه معاق إعاقة كاملة ؟
الصور المعروضة من فيديوهات تم استعراضها بالمحكمة – الصورة للأم وهي المفترض مطلقة من الزوج ، ولديها إعاقة ليدها مساعدين شخصيين وتستلم مساعدات ، ولكنها تظهر في زفاف ابنتها وهي تتحرك وترتدي فستان وترقص بكل نشاط
الصورة- احد المدانين من المعاقين المحتالين بالقضية ، حيث تم رصد المرأة بالصورة وهي تتسوق بنفسها رغم أنها مسجلة بشركة العائلة كــامرأة معاقة تحتاج للمساعدة
الخبر كما نشرته الصحيفة السويدية -الفتاة الابنة المسئولة عن انشاء شركة المساعدة الشخصية
وعلقت القاضية المسؤولة عن القضية إيفا ألسين بأن السجال القانوني في القضية يخضع للقانون، ولكنها اعتبرت أنهذه القضية خطيرة جدا، وأنهم قد قاموا بتضليل كبير وواضح لصندوق التأمينات لسنوات عدة وحدث استيلاء على أموال دافعي الضرائب في السويد.