تأخر التشخيص ومشكلة اللغة السويدية.. رجل يكتشف إصابته بالسرطان بعد 9 شهور الانتظار
تأخر الرعاية الطبية في تشخيص حالة المرضى قد تكلف شخص ما حياته ، وهذا قد يحدث في السويد من وقت لأخر ، حيث تظهر قضايا تأخر التشخيص الطبي للمرضى مما يجعل بعضهم يفاجئ بإصابته بمرض خطير كما حدث في القصة التي عرضها التلفزيون السويدي ، حيث اضطر رجل في الخمسين من عمره من أصول مهاجرة ويعيش بضواحي ستوكهولم إلى زيارة الأطباء ومراكز صحية مختلفة لـ15 مرة خلال 9 شهور ثم تفاجئ أخيراً بإصابته بمرض السرطان،
ووفقاً للتلفزيون السويدي فإن تشخيص حال الرجل كانت متأخرة جداً وأظهرت الفحوصات الطبية إنه يعاني من سرطان الرئة وفي مرحلة متأخرة من الصعب علاجها ، ولذلك تقرر فتح تحقيق في سبب تأخر تشخيص حالة الرجل رغم إنه ظل 9 شهور في مراجعة المراكز الصحية السويدية لأكثر من 15 مرة .
التحقيق الذي أجرته مفتشية الصحة والرعاية السويدية ivo أشار أن الرجل المعني دخل مستشفى Södersjukhuset في ستوكهولم بعد معاناته من آلام شديدة في الصدر، ولكن الطاقم الطبي المسؤول في المستشفى قام بإعطائه مسكنات الألم وأدوية لعلاج ارتجاع الحمض، ثم إحالة الرجل إلى المركز الصحي في منطقة Tyresö لمتابعة حالته .
هذه الإحالات كانت تحتاج لأسابيع من الانتظار بينما كان مرض السرطان ينتشر في حسم الرجل بهدوء وصمت ، بينما استمر الرجل بزيارة مستوصفات وعيادات الطوارئ المحلية على أمل أن يحصل على تشخيص طبي لحالته الصحية التي تتدهور ولا أحد يعلم أن مريض بالسرطان – وللأسف فإن الرجل طول هذه الفترة لم يخضع لفحص طبي شامل، وصورة شعاعية حتى زيارته الرابعة عشرة
حيث تقرر إخضاع الرجل لفحص كامل و تلقي النتائج حيث اكتشف إصابته بسرطان في مرحلة متأخرة . كم تم إبلاغ مفتشية الصحية والرعاية حينها بالقضية نظراً لتأخر التشخيص لمدة أكثر من 9 شهور ، ما دفعها لفتح تحقيق.
وتوصل التحقيق إلى أن سبب الـتأخير في التشخيص
1-“صعوبة التواصل بسبب عدم إتقان الرجل اللغة السويدية كان لها دوراً في التأخير، فيما نفس الوقت الذي لم يتم استخدام مترجم في جميع الزيارات لتوفير النفقات ، مما أدى إلى سوء فهم الأعراض وتأخر إجراء الفحوصات اللازمة”.
ورفضت المراكز الصحية التي كانت مسؤولة عن متابعة حالة الرجل التعليق على حالة الرجل، ولكنها أكدت أن على الموظفين الاستعانة بمترجم ومن الغريب أن هذا لم يحدث !