بوتين يأمر بوضع “القوات النووية” في تأهب ويعتبر أن الغرب لا يستوعب معنى “الغضب الروسي”
وسط تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين موسكو والغرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى.
وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش بوضع كافة قوات الردع النووي ضمن “نظام خاص للخدمة القتالية”.
ووجه بوتين خطاب عب التلفزيون الرسمي قال فيه ” إن الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي- في إشارة إلى العقوبات، ولكن أيضًا كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا ، أنهم لا يستوعبون معنى الغضب الروسي! “.
غير مقبول
في المقابل، اعتبرت ليندا توماس غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس إن”، أن هذا الأمر الذي أصدره بوتين بشأن القوات النووية يظهر أنه يصعد الصراع بطريقة غير مقبولة.
كما شددت على أن “طريقة التصعيد هذه غير مقبولة على الإطلاق”، مضيفة “علينا أن نواصل وقف أفعال الرئيس الروسي بأقوى طريقة ممكنة”.
ما هي قوات الردع النووية؟
يشار إلى أن قوات الردع هذه هي مجموعة من الوحدات هدفها صد أي هجوم على البلاد “بما في ذلك احتمال نشوب حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية”، بحسب وزارة الدفاع.
كما أنها مجهزة بصواريخ وقاذفات استراتيجية وغواصات وسفن.
إلى ذلك، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.
تأتي تلك الأوامر الرئاسية الروسية في خضم أفظع أزمة أمنية واقتصادية وسياسية على الإطلاق بين موسكو والغرب، في العقود الأخيرة.
إذ حشدت العديد من الدول الأوروبية فضلا عن الولايات المتحدة والناتو، قوات عسكرية في دول قريبة من أوكرانيا، بعد أن أطلقت القوات الروسية عملية عسكرية، ودخلت الشرق الأوكراني، كما قصفت العاصمة كييف، عقب حشد آلاف الجنود على حدود الجارة الغربية على مدى الأشهر الماضية.