بلومبيرغ الأمريكية ترد على إشادة منظمة الصحة العالمية “بالتجربة السويدية”..بانها تجربة لا يحتذى بها
قالت وكالة “بلومبيرغ “الأمريكية ، أن السويد اتبعت نهجا مختلفا عن باقي البلدان الأوروبية كفرنسا وإيطاليا وجيرانها فنلندا والنرويج والدنمارك ، في محاربة فيروس كورونا المستجد، لكن ذلك، لا يجعل منها “نموذجا” يحتذى به..
ووفقا تقرير لوكالة “بلومبيرغ” وهي وكالة عالمية للخدمات الإخبارية والإعلامية والتقارير المستهدفة ، جاء التقرير للرد على إشادة منظمة الصحة العالمية بـ”المعجزة” السويدية. معتبر أن منظمة الصحة العالمية ترسل برقيات الترحيب للجميع شرقا وغربا دون فائدة.
وقالت وكالة “بلومبيرغ “الأمريكية في تقريرها :- أشاد مسؤولين في منظمة الصحة العالمين بالإجراءات التي اتخذتها السويد في مواجهتها لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، مطالبين بأن تصبح “نموذجاً” بإنجازها.
وقال التقرير إن السويد حظرت التجمعات الكبرى، لكن المطاعم والحانات والمدارس ظلت مفتوحة، ويتم تشجيع التباعد الاجتماعي بدلاً من تطبيقه من قبل الشرطة… ولكن هذا لا يجعل التجربة السويدية مثال يحتذى به !
حيث أشار التقرير إلى أن بريطانيا بدورها اعتقدت في البداية سياسة السويد ، أن الإغلاق الصارم غير علمي ولا يمكن تطبيقه قبل ، ولكن وجدت بريطانيا أن النتيجة كارثية ، فقامت في نهاية المطاف بالإغلاق والعزل للمجتمع.
في المقابل قبلت السويد المزيد من الوفيات للمواطنين ، ووصلت النسبة 275 حالة وفاة لكل مليون سويدي ،في مقابل محاولة السويد تحقيق حصانة جماعية بسرعة أكبر وحماية اقتصادها من الانهيار الدائم، لكن رحلتها في مواجهة الفيروس ليست استثنائية.
فــ وفقا للتقرير. قد شهدت السويد، شأنها شأن البلدان الأخرى، زيادة في الوفيات في دور الرعاية ونسبة عالية من الوفيات مقارنة بدول أوروبا، ويفتقر السويديون إلى الاختبارات المنهجية لفحص فيروس كورونا ،ونقص المعدات الصحية والحماية. واقتصادها يئن من تسريح العمال ، وإفلاس الشركات ونقص الإمدادات .
وأضاف التقرير ، لو قارنا السويد بألمانيا لوجدنا أن ألمانيا التي أغلقت المجتمع ، وعدد سكانها 85 مليون لديها ما يقارب 7 ألف حالة وفاة ، والسويد التي فتحت المجتمع لديها عشرة مليون نسمة ولديها ما يقارب 3 ألف حالة وفاة ، وهذا يوضح أن السويد لو كانت بعدد سكان ألمانيا كان لديها ما يقارب 27 ألف حالة وفاة . وهذه المقارنة سوف تنطبق نفس نتائجها مع دور الجوار السويدية .
ويشير التقرير إلى أن الأمور كانت ستكون أسوأ في السويد لولا الدفاعات الديموغرافية الطبيعية والسكانية للشعب السويدي. حيث الشعب السويدي يعيش في رقعة جغرافية فارغة من التكتلات السكانية ، ويعيش أكثر من نصف سكان السويد في أسر معيشية ذات شخص واحد .
كما أن العمل من المنزل أمر شائع. والمدن السويدية الكبرى مدن فارغة من السكان مقارنة بدول أوروبا الوسطي وأمريكا ، لذلك ربما تكون التجربة السويدية ملائمة للسويد ..ولكنها ليست تجربة يحتذى بها كما قالت منظمة الصحة العالمية