آخر الأخبار

بعد ظهور إعلان لامرأة سويدية مع رجل ببشرة ملونة. حملة عنصرية لمقاطعة مثلجات سويدية

 في واحدة من أكثر حملات الصيف بساطة وبراءة، أطلقت شركة الأيس الكريم السويدية SIA Glass   إعلانها الجديد، والذي يُظهر فيديو مصور لزوجين — رجل أسود وامرأة سويدية بيضاء — مع أطفالهما الذين يحملون ملامح مشتركة من الوالدين. الإعلان الذي كان من المفترض أن يُحتفى به كصورة طبيعية لـ”العائلة الحديثة” في السويد، تحوّل فجأة إلى ساحة معركة على وسائل التواصل الاجتماعي ، وانتشرت دعوات لمقاطعة الشركة السويدية لآنها قامت بعرض صور وفيديوهات لسويدية شقراء متزوجة وانجبت من رجل بملامح سمراء أفريقية!




 مجرد أن العائلة في الصورة ليست “عرقية واحدة مثل رجل وامراة وأطفال شقر سويديون “، اشتعلت تعليقات عنصرية ضد الحملة، وظهرت عبارات مثل: “تطبيع الاختلاط العرقي” “دعاية مستيقظة (woke) تعني ثقافة احتلاط عرقي يكرها اليمين المتطرف”  كما علق البعض قائلا : كان المفروض يكون رجل سويدي من عرق “آري” مع الشقراء السويدية”




وعلق ستيفان كارلسون، المدير التنفيذي لشركة SIA Glass، معبراً عن صدمته من الهجوم وقال: “هذه هي الطريقة التي نُسوّق بها منذ سنوات، وهذه الصورة تمثل العائلة السويدية  في بلد متعدد الثقافات يدعم قيم الحريات للمجتمع السويدي كما هو في الواقع. من لا يريد الشراء منا لهذا السبب… فربما لا يجب عليه الشراء أصلًا.”

صورة من الإعلان الذي جاء في فيديو مصور للعائلة المختلطة





ورغم الهجمة الشرسة، حصلت الشركة ومديرها على دعم كبير من الكثير من السويديين ومن خلفيات عرقية مختلفة  في الرسائل الخاصة والتعليقات الإيجابية، مما أضاف جانبًا مشرقًا وسط هذا السواد. وقال كارلسون: “تلقيت الكثير من كلمات الدعم التي فاقت الكراهية، وهذا أمر إيجابي وسط كل ما حدث.”

تقرير عن الإعلان




حتى بعض السياسيين السويديين علّقوا دعمًا للشركة، مثل النائبة أنيكا ستراندهل (S) التي كتبت على منصة X: “أكيد راح نشتري الكثير من SIA Glass هذا الصيف ” و الجدير بالذكر أن  السويد شهدت حملة ضد التنوّع والتعدد الثقافي من قبل اليمين المتطرف،  كما ركّز حزب ديمقراطيي السويد SD، على رفض اعتبار السويد متعددة ثقافياً في سلسلة مواقف ومقالات خلال السنوات الأخيرة.




ظهور عائلة مختلطة عرقيًا في إعلان سويدي بسيط فتح الباب لنقاش واسع  قيم المجتمع السويدي ، والعنصرية، والهوية الوطنية. الحملة التي بدأت بشكل اعتيادي، تحولت إلى لحظة مواجهة مع الخطاب العنصري في السويد ومدي قبول الأخر في المجتمع السويدي.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى