![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2021/06/vireberg-1-1.jpg)
بعد انتظارها 15 عام ..رفض تأجير شقة لامرأة وأطفالها في ستوكهولم لعدم وجود زوج أو شريك لها
– صرخة استغاثة أطلقتها إحدى السيدات السويديات و تدعى “ليزا إيدورسون ” التي تعول ثلاثة أطفال بعد انفصالها عن والدهم، من خلال موقع ” Hem & Hyra” التي اعتبرتها ملاذها الأخير لإيصال معاناتها من أجل الحصول على شقة في العاصمة ستوكهولم بعد 15 عام من الانتظار وعند وصول دورها في الطابور رفضوا منحها الشقة لآنها بدون شريك ! .
تقول ليزا : – ذاك الحلم الذي طال انتظاره مدة 15 عاما منذ أن بدأت الإنضمام لطابور إحدى شركات السكن في ستوكهولم والذي لم يتحقق أصبح كابوس فحسب ما ذكرت جريدة” Hem & Hyra “ أن تلك المرأة تشتكي من تعنت إحدى الشركات السكنية في تمكينها من الحصول على شقتها التي اختارها لها موقع” Bostadsförmedlingen ” –
وموقع Bostadsförmedlingen ” – هو موقع مختص في تأجير الشقق والعقارات السكنية داخل ستوكهولم حيث يكون هو الوسيط بين المستأجر و مالك العقار و يتولى مهمة البحث عن الشقة التي يريدها المستأجر وفق مواصفاته الخاصة و وفق شروط المالك- و تم ذلك بعدما جاء دورها الذي انتظرته منذ 15 عام من أجل الحصول على تلك الشقة.
و قالت شركة السكن أن سبب التراجع عن تأجير الشقة أن تلك المرأة تعيش مع أولادها بمفردهم دون أب أو شخص بالغ آخر شريك لها و هذا مخالف للشروط الجديدة، كون ليزا منفصلة عن زوجها. هذا على الرغم من أنها استوفت باقي الشروط التي طَلبت منها منذ البداية كحصولها على دخل ثابت، و لكنها فوجئت بهذا السبب أخيرا و الذي لم تعرف عنه شيئاً من البداية.
حيث ذكرت الجريدة في تقريرها أن معاناة ليزا بدأت منذ انفصالها عن زوجها و تركها مع أطفالها الثلاثة لتتولى هى مسؤلية تربيتهم، و قررت ليزا بعدها الحصول على مسكن جديد في العاصمة ستوكهولم .
في الصورة ليزا – تابع قضية ليزا
و انتظرت’ ليزا ‘طيلة هذه المدة 15 عام حتى يأتي دورها في الحصول على الشفة المناسبة لها، و بالفعل تم إبلاغها بوجود شقة مكونة من أربع غرف، و عليها الذهاب لتوقيع العقد مع المالك في حال موافقتها و بالفعل وافقت ليزا على الشقة و استعدت للذهاب لتوقيع العقد لكنها فوجئت بتراجع شركة السكن عن تأجيرها الشقة و ليس هذا و فقط بل أجرتها لعائلة أخرى مكونة من أربع أفراد ( الأب و الأم و طفلان).
أرادت’ ليزا’ أن تعرف الدافع وراء رفض شركة السكن تمكينها من الشقة رغم استيفاء الشروط، فاتصلت ب الشركة الوسيطة ‘ Bostadsförmedlinge التي أخبرتها أن مالك العقار قد أضاف شرط جديد وهو أن تكون العائلة المستأجرة للشقة مكونة من أربع أفراد- شخصان بالغان (الأب و الأم) و طفلان- و لا يجوز أن تكون الأم وحدها مع ثلاثة أطفال.
و قالت ليزا” إن هذا شرط غير مقبول ولا يخضع للقوانين هو مجرد تمييز و إساءة في حقي فلا يحق لمالك العقار أن يتدخل في الشؤون الخاصة بالأسرة و يسأل عن عدد الأفراد و كون الأم وحيدة أم لا إنها أشياء ليس لها علاقة بأمور الإيجار و السكن”.
كما أضافت :
“آنا على معرفة بالقواعد التي تضعها ‘ـBostadsförmedlingen’
جيداً و أعلم أنه من حق مالك العقار أن يلغي الإتفاق في تأجير الشقة إذا تم الإخلال بالشروط و الإتفاقيات المسبقة و التي تتبع القوانين، لكن السبب المذكور لا هو شرط ضمن الإتفاق و لا هو ضمن القوانين المعروفة و القانون لا يسمح بفرض مثل تلك الشروط خاصة وأن تلك الشقق معروضة للإيجار من خلال موقع تابع للبلدية “.
من جانبها حاول موقع ‘ Hem & Hyra ‘ أن تجد حلاً أو أن تسمع وجهة نظر مالك العقار من خلال التواصل مع شركة السكن لكن الشركة لم تعلق على الأمر رغم محاولات الجريدة العديدة معها.
و لم تلجأ ليزا تلك المرأة التي ترمي بها الأقدار في مرمى المعاناة مرة تلو الأخرى إلى موقع” Hem & Hyra إلا بعدما أُغلقت في وجهها كل الأبواب فقد عرضت ليزا شكواها ضد شركة السكن ل ‘ أمانة المظالم لشؤون التمييز’ و التي أفحمتها بهذا الرد:
” لا نستطيع إدانة الشركة و أننا ليس مسؤولين عن إيجاد سكن بديل لك، فعليكِ أن تتحملي وحدك مسؤولية إيجاد سكن آخر”.
فيما ذكرت ليزا لموقع” Hem & Hyra” أن عملية إيجاد سكن داخل العاصمة ستوكهولم صعبة جدا أشبه بالمستحيل، فهل علي أن أنتظر 15 عاما أخرى حتى أجد شقة، وحتى إن وجدتها هل حقاً سأتمكن منها دون ظهور شروط جديدة تحول دون ذلك.