بعد إعلان هوية منفذة حادث إسطنبول “متابعين يعتقدون لا يوجد سوريات ببشرة سمراء ..وهذا خطأ”
مع ظهور صورة لمواطنة سورية كمنفذة لهجوم إسطنبول والذي راح ضحيته عشرات ، ظهرت العديد من التعليقات وردود الفعل حول عدم مصداقية الخبر وعدم تصديق أن منفذ الهجوم امرأة سورية ، وأعتبر المعلقين أن لون بشرة المنفذة واسمها أحلام البشير سورية الجنسية لا يعكس الحقيقة فلا يوجد سوريات ببشرة سمراء ؟
ولكن ليس الأمر هكذا فبغض النظر عن تصريحات السلطات التركية حول منفذة حادث إسطنبول ، وعن هويتها – ولكن سوريا كدولة هي متعددة الثقافات ويوجد بها مواطنين ببشرة سمراء ، ربما يتعامل الكثير من المتابعين بإن سيادة لون بشرة في بلداً ما يعني أن لا وجود لأشخاص ببشرة مختلفة .
منفذة عملية إسطنبول
فعلى سبيل المثال يعيش الكثير من المواطنين السوريين ذو البشرة السمراء في مدن وقرى سوريا منها قرية الكرسي الجولانية على شاطئ بحيرة طبريا في سوريا .. فكل سكانها من ذوي البشرة السمراء الغامقة وهم سوريون أصلاء وليسوا دخلاء ! .. وشمال هذه القرية تقع قرية أخرى مثل كفر عاقب أو الدوكة ويسكنها مواطنين ذو البشرة السمراء – حتى في شمال سوريا وبين أكراد سوريا يوجد نساء ورجال ببشرة سمراء غامقة .
الأمر أيضا يتعلق بدول أخرى .. فأصحاب البشرة السمراء ونقصد السمراء الغامقة هم متواجدين في العراق وحصوصا جنوب العراق .. وفلسطين وأكثر من ثلث الشعب المصري جنوب مصر من ذو البشرة السمراء ، وكذلك في ليبيا ودول المغرب المغربي فإن ما يقارب ربع المواطنين من ذو البشرة السمراء والسوداء ، بينما مواطني دول الخليج فأغلبيتهم من ذو البشرة السمراء والسمراء الغامقة – وبشكل عام فالعرب هم أصحاب بشرة بين الحنطية كا أغلبية .. والسمراء والبيضاء بنسب متفاوتة – ولكن غالبا يعيش أصحاب البشرة السمراء في بلدان مثل سوريا في مدن غير مركزية ولذلك لا يظهرون بشكل واضح في الصورة الخارجية للدولة .
وعلى العكس من ذلك فإن دول تتميز ببشرة مواطنيها السمراء لديها مواطنين ببشرة بيضاء ، مثل السودان حيث يوجد مواطنين في السودان العربي ببشرة بيضاء وهم سودانيين أصلاء وليس مجنسين أو خليط عرقي مع شعوب أخرى .
شاهد فيديو امرأة سورية تجد مشكلة في الحصول على اللجوء بسبب لون بشرتها.
