أخبار السويددولية

بسبب فيروس كورونا.. نصف سكان العالم يعيشون في العزل الصحي بينما النصف الأخر لا يمتلك مسكن !

لم يذكر تاريخ البشرية أن سكان كوكب الأرض يتم فرض قواعد عزل كامل عليهم في حدث واحد ووقت واحد ولسبب واحد ، حيث ينغلق العالم أكثر فأكثر مع انضمام مدن وعواصم جديدة في كل القارات إلى الحجر الصحي المنزلي الإجباري، في وقت يحصد المرض آلاف البشر من سكان كوكب الأرض. لكن يبقى التحدي الأكبر أمام الدول الفقيرة ذات الكثافة السكانية والإمكانيات المحدودة!




انضمت موسكو ولاغوس الاثنين (30 آذار/مارس 2020) إلى أكثر من ثلاثة مليار نسمة في العالم يلازمون منازلهم على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. بينما مدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيود المفروضة للحد من تفشي كورونا بينما حذّر كبير العلماء لديه من احتمال وفاة 200 ألف إنسان، في حين تخطت الإصابات في إسبانيا نظيرتها في الصين وبلغت الوفيات في بلجيكا أكثر من 500 حالة وفاة .




“ابقوا في المنازل” رسالة تتكرر على محطات التلفاز العالمية بكل لغات العالم    لكنها تصطدم بالواقع كون 60% من سكان العالم لديهم   نقصاً في المياه والغذاء والدواء بحسب منظمات  دولية.

وأسفر فيروس كورونا – كوفيد-19 عن وفاة أكثر من 35 ألف شخص حول العالم بينما تجاوز عدد الإصابات المؤكدة 700 ألف حالة.






أوروبا الغربية

وسجّلت إسبانيا 838 وفاة خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد الوفيات بشكل قياسي لليوم الثالث على التوالي. وقال الممرض في مستشفى “إنفانتا صوفيا” في مدريد إدواردو فيرنانديز “امتلأ قسم العناية المشددة لدي بشكل كامل”.




ويذكر أن السلطات أقامت مستشفى ميداني يضم 5500 سرير في مدريد وحوّلت حلبة تزلج إلى مشرحة. وأضاف فيرنانديز “نحن على شفير انهيار كامل إن لم يكن ذلك قد حصل بالفعل”.




وفي بلجيكا، تخطت حصيلة الوفيات جراء الوباء 500 وفاة، بينها 160 خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى نحو 12 ألفا، على ما أعلنت السلطات الصحية الاثنين.

أما في بريطانيا، فقد أفاد مسؤولون أن الحياة قد لا تعود لما كانت عليه قبل ستة أشهر. وقالت نائبة كبير المستشارين الطبيين في بريطانيا جيني هاريز غنه لن يكون بإمكان الأطباء تحديد إن كان العزل التام الحالي نجح في إبطاء تفشي الوباء قبل عدة أسابيع.




أما في إيطاليا، حيث سجّلت ثلث الوفيات العالمية، فحذرت الحكومة المواطنين من أنه سيكون عليهم الاستعداد لفترة عزل تام “طويلة جداً”  بينما قررت فنلندا تمديد القيود لشهر مايو .. وتستمر فرنسا في صراع يومي لمواجهة فيروس كورونا .




في القارة السمراء، ووالولايات الهندية الفقيرة ودول فقيرة في جنوب شرق اسيا  ، ودول افريقية عديدة ، من شأن فرض عزل تام أن يشكل تحدياً هائلاً للسلطات  ، في دول يعيش نصف سكانها في الشارع  أو في منازل من الصفيح والقماش ،وفي فقر كامل ، ويكسبون قوتهم يوما بيوم. مما يشكل هولاء كارثة كبرى عالمية في حالة تفشي فيروس كورونا في مجتماعتهم !






.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى