بابا الفاتيكان : أوروبا “تمزقها الأنانية القومية” والمصالح الاقتصادية في قضايا الهجرة والجوء
انتقد بابا الفاتيكان في خطابه تعامل الأوروبيون مع قضايا الهجرة واللاجئين ، وشن هجوماً حاداً ضد السياسات الأوروبية تجاه المهاجرين واللاجئين الواصلين لأوروبا أو العالقين على الحدود الأوروبية ، وجاءت تصريحات بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أثناء زيارته إلى اليونان في المحطة الثانية من جولة في شرق البحر المتوسط مدتها خمسة أيام. وسوف تركز الزيارة على موضوع اللاجئين واستقبالهم. وسيزور البابا مخيمات للاجئين في جزيرة ليسبوس.
وانتقد البابا فرنسيس ما سماه الأنانية القومية والمصالح الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي لما اعتبره غياب التنسيق وغياب الرغبة في حل مسألة الهجرة، .
وقال البابا القادم من قبرص إن أوروبا “تمزقها الأنانية القومية” حيال إدارتها لأزمة الهجر وهذا أمر محزن ومقلق
واعتبر البابا أن المجتمع الأوروبي “يواصل المماطلة” و”يعاني كما يبدو في بعض الأوقات من العجز وانعدام التنسيق” بدلا من أن يكون “محركا للتضامن” في مسألة الهجرة. ودعا البابا إلى العودة إلى “السياسة التي تتسم بالصلاح”، قائلا إن الديمقراطية تدهورت بشكل خطير بعد إغواء الساخطين “بالشعارات البراقة” للسياسيين الشعبويين الذين يعدون بحلول سهلة ولكن غير واقعية.
واقتبس البابا فرنسيس، في خطاب ألقاه بالقصر الرئاسي، “لا يمكننا تجنب الإشارة بقلق إلى مدى التراجع عن الديمقراطية الذي نشهده اليوم، وليس فقط في أوروبا”. ووصف الديمقراطية بأنها مسعى معقد ولكنه أساسي يتطلب مشاركة واسعة، “في حين أن الاستبداد واضح تماما وإجابات الشعبوية (اليمين المتطرف) السهلة تبدو جذابة في الوقت الحالي لجذب المزيد من الأوروبين “.