آخر الأخبارأخبار اقتصاديةالعمل في السويدتقارير

انتقادات حكومية لمكتب العمل تتهمه بنشر احصائيات “تضليل” حول توظيف المهاجرين الجدد




 يزداد عدد المهاجرين الجدد الذين يحصلون على وظيفة ، حسبما يقول مكتب العمل السويدي ، في تقرير جديد صدر في التاسع من الشهر الحالي .

في الوقت نفسه ، تشير الأرقام الواردة في تفاصيل الاحصائيات ، إلى أن الزيادة تتعلق فقط بالوظائف التي تدعمها الدولة ، الأمر الذي دفع بالعديد من المناقشات بين السياسين والحكومة السويدية الحالية ، إلى اتهام مكتب العمل السويدي بأنه يعمل علي تضليل الواقع .

فوفقاً لتقرير نشر حديثا من مكتب العمل السويدي، فإن الاحصائيات تشير الي ان المزيد والمزيد من المهاجرين الجدد يجدون وظيفة أو يبدأون الدراسة الجامعية او المهنية  في هذا العام 2018 ، حيث حصل حوالي 44 في المائة من المهاجرين الجدد الذين شاركوا في برنامج مكتب العمل للترسيخ او الاكتفتيتي ستود على وظيفة ، أو بدأوا الدراسة المهنية والجامعية ،مقابل 32 في المائة في العام الماضي….مما يعتبره مكتب العمل انجاز مهم حققه خلال عام 2018….ولكن هل هذه الارقام حقيقية او انها تضليل !

اخر احصائية لمكتب العمل تشير لارتفاع نسبة العمل للمهاجرين الي 44% في 2018



 

“تضليل مباشر”
ومع ذلك ، يقول مركز مفتشية العمل ومصلحة الاحصاء السويدي،  إذا نظرت إلى الإحصاءات ، فإن الزيادة في عدد المهاجرين الذين حصلوا علي عمل في السويد خلال 2018 في ما يسمى  extratjänsterna (اكسترا شسنترا)   يتم دعمها بالكامل من قبل الدولة ونسبتها تقارب 40% … فهذا ليس عمل … انه نشاط مدفوع الاجر من الدولة !..وبالتالي مكتب العمل يحلل ارقام  بطريقة بها تضليل !

والاحصائيات الحقيقية تشير أن نسبة المهاجرين الجدد الذين حصلوا علي عمل هي 7%  ، ومن  يدرسون 4 % بالجامعة ، وهولاء فقط يعملون ويدرسون بدون إعانات  من الدولة او مكتب العمل ، وبدون extratjänsterna (اكسترا شسنترا) .

وتقول آنا داهلبرغ ، المحرر السياسي في Expressen ،  “إن اعلان مكتب العمل انه حقق نجاح كبير هو تضليل مباشر”.

واضافت ان مكتب العمل اصبح مؤسسة تعاني الانهيار ، وتحقق المزيد والمزيد من الفشل ، انها تساعد المهاجرين علي المزيد من الفشل ولا تعالج  مشاكلهم الحقيقية للحصول علي وظيفة.






ويرد ميكائيل شوبيرج ، المدير العام لمكتب العمل السويدي  علي تلك الانتقادات  ”  يجب أن يعلم جميع المنتقدين أن خدمة التوظيف لديها مهمة صعبة للغاية.  لاننا نتعامل مع مهاجرين جدد من ذات مهارات منخفضة ، والتي لا تتناسب بشكل كبير مع سوق العمل السويدية ، والتي تتطلب كفاءة في المدرسة الثانوية ومعرفة جيدة باللغة السويدية. وهذا من الصعب ان يتوفر في مهاجر جديد خلال عام او عامين من وجوده بالسويد ،  إنها ليست مهمة سهلة ، ولكن الانتقاد المتواصل لمكتب العمل  لن يساعد أي شخص.




ويقول  ميكائيل سيوبيرج ، المدير العام لمكتب العمل 

– أعتقد أنها نتائج معقول للغاية. يجب أن يكون المرء قادراً على رؤية أن نتائج برنامج الترسيخ تتحسن ، لكن في نفس الوقت نواجه تحديات كبيرة. ولكن من المهم أن ندرك أن الأمور تسير على ما يرام .

ويقول : إن العمل المدعوم extratjänsterna (اكسترا شسنترا) هو أحد أكثر البرامج الناجحة والفعالة .

“إن مهمتنا في مكتب العمل هي ضمان أن يحصل الناس بسرعة على العمل ، ولكن بالنسبة لبعضنا البعض يجب علينا العمل مع افكار وبرامج مختلفة ، لقد اكتشفنا ان العمل المدعوم من الدولة هو أكثر التدابير فعالية لدينا.

 ويقول “فلنتظر ونري ماذا سيحدث خلال عامين من تطبيق برنامج extratjänsterna (اكسترا شسنترا) كم شخص سوف يتم تجديد العمل له وكم سوف يتوقف عن العمل ، ثما ننقاش النتائج .







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى