انتقادات إعلامية.. السويد تسمح بشبكة إلكترونية اجتماعية لنشر الدعارة؟
أصبحت شبكة التواصل الاجتماعي السويدية الجديدة “OnlyFans”،شبكة غير أخلاقية يطلق عليها ” شبكة الدعارة” حيث اعتبرها العديد من الخبراء السويديين بإنها منصة لنشر االإباحية، وهو أمر غير منطقي في بلداً مثل السويد لديه قوانين تمنع ” تجارة الدعااارة” ، وانتقدت الكاتبة في صحيفة “أفتونبلادت” ( جونا سيما ) سماح السويد بعمل هذه المنصة في السويد وعبّرت عن استغرابها من قانونية شراء الخدمات الجنسية عبر الإنترنت في السويد من خلال هذه الشبكة رغم تجريمها قانونياً .
ماهي هذه الشبكة الإلكترونية السويدية ؟
هي موقع كبير يسمى “OnlyFans” يحتوي على عرض محتوى إباااحي، حيث يُطلق على المستخدمين الذين ينشئون محتوى على المنصة اسم “منشئي المحتوى”. وأغلبهم بطبيعة الحال فتيات صغيرات وشابات ونساء بالغات وحتى النساء الكبيرات في العمر ..
ويجب على الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على مزايا المشاهدة والتواصل في هذه الشبكة الاشتراك في حسابات خاصة بهم مقابل مبلغ مالي شهري. في المقابل يقوم المنشئين للمحتوى وأغلبها فتيات ونساء على تقديم محتوى “إباااحي” متجدد باستمرار للحفاظ على متابعيهم وكسب المال من المشاهدات والهدايا، ولذلك يتم تجاوز الحدود بشكل مستمر من أجل جذب الاهتمام من المتابعين ، حتى تصل للتواصل المباشر للحصول على خدمات “إبااااحية”.
سيمون هيغستروم، وهي الكاتبة في صحيفة أفتنوبلاديت قالت أن الشرطة السويدية ومن خلال مسؤولين في مكافحة الدعاارة والاتجار بالبشر، وصفوا مواقع مثل “OnlyFans” بأنها “بوابة للدعاارة”. فهذه المنصة جذبت عدد كبير من الأطفال والشباب لممارسة الدعااارة،
وأشارت الكاتبة إلى أنه يبدو وكأن شراء الخدمات الجنسية أصبح قانونيًا فجأة فقط لأنه يتم عبر الإنترنت. انتشرت منصة “OnlyFans” بشكل كبير خلال جائحة كورونا ونمت لتصبح صناعة بقيمة مليارات الدولارات.
وأضافت الكاتبة: ” إنهم يعتبرون أن بيع الصور ومقاطع الفيديو الإباااحــ ـية والتواصل المباشر من خلال هذه الشبكة هو نوع من العمل النسائي، لأن الفتاة و المرأة تقوم بهذا “بإرادتها الخاصة” وتكسب من خلالها أموالًا بنفسها. وهذا الاعتقاد أدى إلى ثراء فاحش لمالك المنصة ليونيد رادفينسكي، الذي قرر توزيع أرباح بلغت 3.1 مليار كرون العام الماضي”.
وذكرت الكاتبة -إن أحد الفتيات السويديات وتدعى إيفلين تربح أموالًا من بيع الصور ومقاطع الفيديو ذات المحتوى لمتابعيها على مدى ثلاث سنوات. وقد تخصصت إيفلين في تقييم صور العضو الذكري التي يرسلها المتابعون، مما جعلها تعتبر أنها لا تبيع جسدها بل تبيع إبداعها.
ويطالب العديد من المسؤولين وموظفي الشرطة بوقف هذه الشبكة ، حيث إن هذه الشبكة السويدية الإلكترونية تعمل كـــ بوابة للدعار ، فلماذا تُسمح بوجودها على الإنترنت في السويد حيث أن السويد تُجرم هذا الفعل؟!”.
وختمت الكاتبة قائلة: “كان الترويج لهذه التجارة محظورًا بالفعل في القانون قبل قانون شراء . والعقوبة القصوى لجريمة الترويج المشددة اليوم تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات، مما يشير إلى أن المجتمع يأخذ هذا الأمر على محمل الجد. فما هو الفرق الحقيقي عندما يتم الأمر عبر الإنترنت بدلاً من الشوارع المظلمة ؟