ثقافة وتاريخ

المسيحييون حول العالم يحيون يوم الجمعة العظيمة .. فما هي الجمعة العظيمة؟

المسيحييون حول العالم يحيون يوم الجمعة العظيمة خلال أسبوع الآلام ، حيث تُعد الجمعة العظيمة واحدة من أبرز المناسبات الدينية لدى المسيحيين، حيث يحيي المؤمنون ذكرى صلب السيد المسيح وموته ودفنه، بحسب المعتقدات المسيحية. وتأتي هذه المناسبة ضمن أسبوع الآلام، وتسبق احتفالات عيد القيامة، وهو الحدث الأهم في التقويم المسيحي.





  ما هي “الجمعة العظيمة”؟

الجمعة العظيمة (بالسويدية: Långfredagen) هي يوم مقدس في الديانة المسيحية يُحيي فيه المسيحيون حول العالم ذكرى صلب “يسوع” وموته حسب معتقداتهم، التي في  كتاب العهد الجديد من الكتاب المقدس . (يلاحظ أختلاف الرواية كاملاً في الديانة الإسلامية التي تعتبر أن المسيح عيسى أبن مريم ، الذي هو يسوع في النسخة المسيحية لم يصلب ولم يموت ولكن تم رفعه للسماء حياً ، بينما تنكر الديانة اليهودية القصة كاملة وتعتبر أن هذه رؤاية لشخص مدعي النبوة تم معاقبته “.
ولكن وفقا للرواية الخاصة بالمسحيين المعاصرين يُعتبر هذا اليوم من أكثر أيام السنة حزنًا في التقويم المسيحي، ويصادف دومًا يوم الجمعة التي تسبق عيد القيامة. وتُقام فيه طقوس حزينة وصامتة داخل الكنائس، يُقرأ خلالها سفر الآلام، وتُرتل الأناشيد التي تذكّر بتضحية المسيح من أجل خلاص البشر.




ما علاقتها بـ “عيد الفصح”؟

“عيد الفصح” (بالسويدية: Påsk) هو الاحتفال بقيامة السيد المسيح من الموت بعد ثلاثة أيام من صلبه، ويُعتبر أهم عيد ديني عند المسيحيين.

  • إذن، الجمعة العظيمة = يوم الموت
    وعيد الفصح = يوم القيامة والنصر على الموت
  • بين هذين اليومين، تمر الكنيسة في ما يُعرف بـ السبت العظيم، وهو يوم صمت وانتظار.




وما علاقة ذلك بـ “عيد البيض” في السويد؟

هنا ندخل الجانب الثقافي والفلكلوري 

في السويد، يُحتفل بعيد الفصح بطريقة تمزج بين الطابع الديني والتقليدي: حيث يتم تزيين البيوت بالألوان الزاهية، وتُقدّم البيض الملون كرمز لـ “الحياة الجديدة” و”القيامة”. ويعتبر البيض يُعتبر رمزًا قديمًا للولادة والتجدد، وقد تبنّته المسيحية في تقاليد الفصح كدلالة على خروج الحياة من القبر، كما يخرج الكتكوت من البيضة. لذلك، في السويد تعتبر الجمعة العظيمة (Långfredagen) = يوم صمت وتأمل كان قديمًا يُمنع فيه حتى الرقص والموسيقى!) أما عيد الفصح (Påskdagen) = يوم فرح وقيامة، تُوزع فيه الشوكولاتة والبيض الملوّن، خصوصًا للأطفال.



المناسبة معناها
الديني
كيف
تُحتفل
بها
الجمعة
العظيمة
ذكرى صلب
يسوع لدى
المسيحيين
صلوات
حزينة
، أجواء حداد
عيد
الفصح
قيامة
يسوع
من الموت
احتفالات،
بيض ملون،
رمزية الحياة
الجديدة
عيد البيض
السويدي
جزء من
تقاليد
الفصح
لا طابع ديني
مباشر
، لكنه رمزي
واحتفالي

 الفرق بين الجمعة العظيمة في الشرق والغرب

يعود الاختلاف في تاريخ الاحتفال بالجمعة العظيمة بين الكنائس الشرقية والغربية إلى اختلاف التقويمين المعتمدين:

  • الكنائس الغربية (الكاثوليكية والبروتستانتية) تعتمد التقويم الغريغوري، وتُحيي الجمعة العظيمة عادة في مارس أو أبريل.
  • الكنائس الشرقية (الأرثوذكسية) تعتمد التقويم اليولياني، مما يجعل الجمعة العظيمة تأتي لاحقًا بعد أسبوع أو أكثر مقارنة بالغرب.

رغم هذا الاختلاف الزمني، تتوحد الكنائس في رمزية المناسبة وروحها، إذ يبقى الجو العام هو جوّ التأمل في آلام السيد المسيح ومعاناته، تمهيدًا لفرحة القيامة.

في النهاية، تظل الجمعة العظيمة لحظة فارقة في حياة المسيحيين، حيث تتلاقى التقاليد والطقوس من مختلف الثقافات، لكنها تجتمع كلها على رسالة واحدة: التضحية والمحبة والخلاص.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى