
المحكمة العليا تقرر تبرئة رجل من أصول عراقية حكم عليه بالسجن 8 سنوات لضربه وتعذيب أسرته
في قرار نادر ، قررت المحكمة العليا السويدية الإفراج على رجل من أصول عراقية يحمل الجنسية السويدية ، بعد أن كان حكم عليه بالسجن ثماني سنوات لضربه وتعذيب زوجته وثلاثة أبناء (فتاتين وولد) في بلدية هيسلهولم
ووفقا للخبر الذي نشرته افتونبلاديت ، فأن الرجل (الأب) اتهم في أكتوبر 2019 بالإساءة وتعذيب زوجته وبناته وابنه ، وتم التحقيق مع العائلة وجمع الأدلة وأصدرت المحكمة السويدية حكم بالسجن ضد الأب بالعقوبة القصوى 6 سنوات ونقل عائلته لمكان أمان .
وإضافة المحكمة عامين سجن آخرين وفقا لقانون الجرائم الخطيرة ،و سيدفع الرجل أيضًا ما يقرب من 600000 كرونا سويدية كتعويضات لعائلته. ولكن (الرجل_ الأب) استئناف الحكم أمام المحكمة العليا.
و جذبت هذه القضية اهتماما هائلا في المجتمع السويدي ، حيث العائلة من أصول مهاجرة عراقية ، ولديهم جنسية سويدية ، والأب ذات خلفية إسلامية . ثم تكون تفاصيل القضية أن الرجل قام بضرب الزوجة والأطفال – جسديا و تعذيبهم اجتماعيا ونفسيا لسنوات طويلة .
كما حاول الرجل منع أسرته من المشاركة في الحياة الاجتماعية السويدية كونها غير أخلافية وفقا لأفكاره ، وكان يضرب أبناءه بسيخ كباب حديدي. ويفرض الحجاب الكامل على الفتيات .
وكان يجبر البنات على تغطية أنفسهن بعدم إظهار الجلد ، وعدم استخدام الماكياج ، وعدن ارتداء أحذية مكشوفة ،وسعى جاهدًا لزواج الفتيات في الخارج بالعراق.
ولكن الأب استعان بمحامية ستوكهولم بيترا كوملين ، وهي واحدة من أكبر المحاميات في السويد – وبُرئت المحامية الرجل بالفعل في جلسة المحكمة يوم الاثنين 25 مايو .
حيث استدعت المحامية أربعة شهود جدد بالقضية ، وهم أشخاص سويديين يعملون في المدرسة وفي نشاط اجتماعي ورياضي ، واستدعتهم إلى جلسة المحكمة – وأخبروا الشهود بأشياء قللت من ثقة المحكمة في المعلومات التي قدمها أفراد الأسرة سابقا .
حيث أكد الشهود كذب ادعاءات العائلة بأن الأب فرض قواعد صارمة للملابس والمكياج على بناته ، وأظهرت المحامية صور من المنزل والمدرسة وفي احتفالات لأبناء الرجل “الفتيات” وهم بملابس حديثة تظهر الجيد ، وأحذية حديثة ، لا تدل على وجود أي صرامة أو قيود كما قالت الفتيات .
وأخبر الشهود الجدد أيضا عن ابنة الرجل الكبرى ، كانت تستخدم الماسكارا والمكياج دائمًا ، وكان لديها وشم لتمييز شفتيها – وخضعت لعلاجات الليزر التجميلية للشفتين ولمنطقة الوجه .
وكانت الابنة الكبرى ترتدي ملابس حديثة وتظهر جسدها ..ويذهبون للأنشطة والرحلات المشتركة والنادي الرياضي “الجيم” والعديد من الأدلة الأخرى التي توضح التناقض وحالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت معلومات العائلة (الزوجة والأبناء) صادقة وخالية من المبالغات”.
لذلك قررت المحكمة العليا إنها وفقا للشهود والأدلة لا تثق بالمعلومات التي قدمتها الأسرة بعد الاستماع إلى الشهود الجدد.
وتعتبر أن المبالغات والقصص الوهمية التي ذكرتها الزوجة والأبناء مضللة ومبالغ فيها ، ولذلك لا يوجد ثقة أو مصداقية في أقوال العائلة بشكل كامل ، وتقرر المحكمة إطلاق سراح الأب وبراءته