الليرة السورية تنهار وتصل لحاجز 1 دولار يساوي 5 آلاف ليرة سورية
تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـخمسة آلاف ليرة سورية، في بعض المحافظات السورية، لتسجل الليرة عند هذه العتبة خسائر غير مسبوقة، في الوقت الذي ربط فيه بعض المحللين الاقتصاديين تدهور قيمة العملة السورية باستفحال أزمة البنوك والمصارف اللبنانية.
وتوقع اقتصاديون أن تتواصل خسائر الليرة، لأسباب، أهمها أزمة المصارف اللبنانية وإضرابها عن العمل نتيجة زيادة التعديات والاقتحامات من المودعين. فبعض المصارف اللبنانية كانت تموّل بعض المستوردات لسوريا، وتفاقم أزمتها وتعليق عملها خلال الأيام الماضية أثر على أداء الليرتين السورية واللبنانية، ومعلوم أن لبنان يشكل رئة اقتصادية للنظام السوري.
كما إن الليرة السورية تأثرت بموجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط عالميا، في الوقت الذي تغيب فيه الإجراءات الاقتصادية من جانب النظام الهادفة إلى تثبيت سعر الليرة مع الإشارة إلى الهوة الكبيرة بين متوسط الأجور في سوريا (120 ألف ليرة سورية) وتكاليف المعيشة. وأخيرا فأن السبب الدائم هو إن استمرار خسائر الليرة السورية بسبب استنزاف الموارد الاقتصادية للدولة بسبب الحرب الأهلية واستمرار العقوبات .
يذكر أن سعر الدولار مقابل الليرة السورية كان بحدود الـ50 ليرة قبل اندلاع الثورة السورية في العام 2011. ووصل بعد 11 عام في 2022 إلى 1 دولار يساوي 5000 ألف ليرة