الليرة السورية تخسر ثلث قيمتها.. 12.5 ألف ليرة مقابل الدولار و90% من السوريين فقراء
منذ نحو شهرين، تواجه الليرة السورية هبوطاً مستمراً أمام الدولار، حيث فقدت نحو 30% من قيمتها. ليصل سعر صرف الليرة إلى 12.500 ألف ليرة سورية للدولار الواحد ، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق ، ووصلت قيمتها أمام الكرون السويدي 1 كرون سويدي يساوي 1150 ليرة سوري .
انهيار الليرة جاء بلا تدخل من حكومة النظام، في ظل ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية في الأسواق. وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً أيضاً، حيث وصل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً إلى 595 ألف ليرة.
.
تزامناً مع ذلك، أفادت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، بارتفاع نسبة كبيرة في أسعار المواد والتجارة، حيث ارتفعت بنسبة 40% بسبب التدهور الحاد في قيمة الليرة.
في ظل هذه الأوضاع، انخفضت قيمة رواتب الموظفين الحكوميين إلى ما دون 15 دولار شهرياً.
الباحث الاقتصادي السوري، نديم عبد الجبار، يرى أن الليرة قد تستمر في الهبوط في الأيام القادمة بعد كسر حاجز 10 آلاف ليرة، ويعزو ذلك إلى عوامل عديدة منها نقص النقد الأجنبي في المصرف السوري وتأثير العقوبات الغربية وتراجع دعم حلفاء النظام.
مشكلات أخرى تؤثر في الاقتصاد السوري تشمل انخفاض الإنتاج المحلي واعتماد النظام على الاستيراد بدلاً من دعم الصناعة المحلية والزراعة، بالإضافة إلى غياب الاستثمارات.
تتزايد الأزمة الاقتصادية في مناطق النظام السوري حيث تشهد نقصاً حاداً في مشتقات النفط، ارتفاع معدلات الفقر إلى 90%، وتوقف الإنتاج والصناعة، وعدم القدرة على توفير الكهرباء إلا لفترات قليلة في اليوم.
يتهم الخبراء الاقتصاديون المصرف المركزي بالتسبب في تدهور سعر الليرة بسبب تسعيره اليومي والسماح بارتفاع سعر السوق السوداء.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة والارتفاع الحاد في الأسعار يعدان تحدياً كبيراً للسوريين ويفاقمان معاناتهم اليومية في ظل الصمت الرسمي وعدم وجود تدخل حكومي فعال لمواجهة هذه الأزمة.