الفنانة السويدية Carola ber تهاجم المهاجرين وتعتبرهم نشروا القتل والكذب والاحتيال..ثم تعتذر
قضية الهجرة والمهاجرين لم تعد ظاهرة منتشرة في وسائل الإعلام السويدي فقط ولا قضية حكومية فقط ، بل وصلت للوسط الفني في السويد ، حيث أثارت الفنانة السويدية الشهيرة Carola ber عاصفة من الجدل بعد أن أطلقت تصريحات ضد المهاجرين في السويد أقل ما يقال عليه بالمتطرفة والمؤيدة لموقف اليمين المتطرف في السويد،
الغريب أن الفنانة السويدية Carola ber كانت من أبرز الوجوه السويدية الداعمة والمرحبة باللاجئين خصوصاً في موجة اللجوء الكبرى في العام 2015. و Carola ber هي فنانة غناء سويدية بمثابة ايقونة للغناء القديم مُنذ ثمانينيات القرن الماضي في السويد ثم تحولت للتمثيل وأخيرا تقدم برنامج سويدي شهير في الوقت الحالي
وتحدثت الفنانة Carola ber بشكل متطرف ضد المهاجرين خلال مقابلة مع صحيفة “سفينسكا داغزبلادت” وقال أن المهاجرين القادمين من ثقافات و إيديولوجيات مختلفة عن قيم المجتمع السويدي وصلوا السويد ونشروا ، إنهم يتقبلون ذلك في ثقافتهم وربطت بينها وبين ارتفاع وحوادث التي تشهدها السويد بل وحملتهم المسؤولية .
الفنانة Carola ber طالب بتدخل فوري لحماية الثقافة السويدية والتقاليد المسيحية في السويد، مستهجنة التغيرات التي فرضت على المجتمع بسبب طبيعة السويد المتسامحة والمتساهلة حيث قالت أن إنسانية السويد الكبيرة جعلتها فريسة سهلة.
وتلقّف اليمين بسرور شديد مواقف كارولا التي تتشابه مع أفكاره، واعتبر الكثير من النشطاء والإعلاميين المتطرفين أن السويد بدأت تعيش الصحوة وأن Carola ber بدأت تفهم من هم المهاجرين بعد سنوات من البلاهة وترحيبها باللاجئين وفتح منزلها الفخم أمام عائلات اللاجئين في العام 2015.
وانتقد آخرون وبينهم صحافيون مواقف كارولا المتطرفة، والكراهية التي صبغت كلماتها في المقابلة، متحدثين عن “سذاجة” الفنانة في إطلالاتها الإعلامية ومذكرين بمواقف قديمة لها تجاه المثليين جنسياً عند رفضت الاعتراف بحقوقهم وضرر ذلك على المجتمع والنمو السكاني ، سبق وان اعتذرت عنها وتراجعت عنها.
كما انتقدوا أن Carola ber لم تنظر إلى ما يقوم به المهاجرين من خدمات مهولة تحتاجها السويد في قطاع الصحة والنقل والرعاية وأن 35% من المشاريع والشركات في السويد تعود لمهاجرين .
كارولا عادت اليوم لتوضح ما قالته وإنه تم قوله بشكل غير متوازن م، وقالت إنها لم تكن مستعدة لأسئلة المحاور في مقابلتها، وكتبت على حسابها الشخصي على اسنتغرام وتويتر “أعتذر لأنني سببت الأذى لكثير من الأشخاص ، لقد كان أسلوبي يدعوا إلى البعد والخلاف بدلاً من التقارب والتفاهم. آسفة بشدّة ولم تكن تلك هذه نيتي أبداً ”.