آخر الأخبار

الـ”Independent” ترامب يتقرب لبوتن ويتخلى عن “الناتو” والسويد أكبر الخاسرين

في تحليل نُشر في صحيفة “The Independent”، أشار الكاتب سام كيلي إلى أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) أدركوا أنهم لم يعودوا قادرين على الاعتماد على الولايات المتحدة كما في السابق. وأوضح كيلي أن تقارب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وإجراء محادثات سلام دون إشراك أوكرانيا وأوروبا، لم يكن مفاجئًا للبعض، نظرًا لمواقف ترامب السابقة. ولكن قد يكون هذا التحول صدمة لبلد مثل السويد قاتلت من أجل الأنضمام للناتو لتجد نفسه الآن مكشوفة على الحدود الروسية بدون حماية أمريكية فعالة!



ويصف الكاتب ترامب بأنه “معجب ببوتين”، حيث يبدو أنه يفضل تعزيز علاقاته مع الرئيس الروسي على حساب حلفائه الأوربيين التقليديين. تجلى ذلك في تصريحات ومنشورات ترامب المتعددة على ووعوده بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.




من جانبه، أشار رولف بورسرود، مراسل أخبار TV4، إلى أن إجراء مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا دون مشاركة أوروبية يُعد تطورًا سلبيًا. وأكد أن هذه الأزمة هي الأعمق بين الولايات المتحدة وأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وقد تكون صدمة للسويد وفنلندا بعد انهاء 200 عام من الحياد العسكري وانضمامهم لحلف الناتو .



العلاقات المتغيرة بين الولايات المتحدة وأوروبا برزت بوضوح عندما صعد نائب الرئيس، جي دي فانس، على منصة مؤتمر ميونيخ الأمني يوم 13 فبراير 2025 موجّهًا انتقادات حادة لعدة دول أوروبية ومن ضمنها السويد الذي اعتبرها بلداً يحارب حرية التعبير!!. وفي هذا السياق، أشار مارك ستون في بودكاست “Trump 100” على قناة Sky News إلى أنه من غير المتصور أن يأتي زعيم أوروبي إلى الولايات المتحدة ليقدم نصائح للأمريكيين بشأن الأسلحة أو القضايا الانتخابية.



وفي هذا السياق، أشار التقرير أن  كل من فنلندا والسويد، وخاصة الأخيرة، تجد نفسها الآن في مأزق أمني. خصوصاً بعد أن قررت السويد إنهاء 200 عام من الحياد، والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لتحقيق التوازن وضمان الحماية العسكرية في مواجهة التهديدات المحتملة من روسيا، لكن أصبحت الآن السويد وجارتها فنلندا مكشوفة أمنيا وعسكريا مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبداية سياسته القائمة على الانسحاب التدريجي من حماية الحلفاء الأوربيون في الناتو.




والواقع الآن أن كل من السويد وفنلندا يواجهون حالياً موقفا عدائيا تجاه روسيا، في وقت تبدو فيه الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، أقل التزاما بدعم حلفائها في الداخل. هذا التطور يثير تساؤلات حول فعالية الضمانات الأمنية التي يوفرها الناتو، خاصة في ظل التوترات الداخلية بين أعضائه والتغيرات في السياسات الأمريكية تجاه الحلف.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى