معلومات تهمك

المهاجرين في عمر نهاية الأربعينيات في السويد .. فرص عمل أقل وتقاعد ضعيف !

الشعور  بالأمان الوظيفي والحياة عموماً يجب أن يكون في حدود سن الـ 45، أي على أعتاب الأربعين، وفقاً لدراسة جديدة في السويد

وهذا يعني أن الشباب في العشرينيات أو بداية الثلاثينات من عمرهم ليس عندهم مشكلة إذا لم تتبلور تفاصيل حياتهم بشكل واضح، والشعور بالفوضى يجب ألا يشعرهم بالذعر. ولكن عند الأربعين يجب أن تكون مستقر عائليا وعمليا في السويد ..لكن ماذا عن المهاجر القادم بهذا العمر ؟




لكن إذا كنت مهاجر في السويد فالأمر مختلف ، لان سوق العمل السويدي والاندماج قد يحتاج سنوات إلى تستطيع الحصول علي عمل دائم ، هذا الأمر سيكون اكثر قلق لك إذا تجاوزت التاسعة والثلاثين، وما زلت مشتت الوجهة، فيمكن أن يعتريك قليل من الأسف…

.فــ أصحاب العمل بالسويد لا يميلون لتوظيف الأشخاص في منتصف الأربعينيات ، إلا لو لهم خبرة عمل سابقة كبيرة بالسويد ، أو لو كان العمل بالقطاع الحكومي .



وقد أجريت دراسة بواسطة إحدى شركات التأمين على الحياة ، وعرضها التلفزيون السويدي SVT ، حيث قام الباحثون باستطلاع 2000 شخص لمعرفة أي سن من حياة الإنسان، يجب أن تكون أغلب أموره في وضع مستقر وآمن.

وحسب الدراسة، فإنه ينبغي أن يكون الشخص في السويد عند بلوغه سن الـ 45 قد وجد مهنته واستقرت  علاقاته الاجتماعية بالمجتمع.




وبالطبع لابد أن كثيراً من الأشياء يجب أن تكون قد تم ترتيبها من وقت سابق. ولكن ماذا يفعل المهاجر الذي وصل السويد وهو بهذا العمر أو قريب منه !

في كل الأحوال تقترح الدراسة أنه بحلول سن الـ 45 يجب أن يبدأ المهاجر الجديد ، في التركيز المهني لكسب أو تعلم مهنة جديدة أو التدريب علي مهنته، وان يحاول الإلمام باللغة السويدية فقط .




إلا لو كان هذا الشخص ذو تخصصات علمية ، ..حيث سيكون عليه إهمال أي تدريب مهني جديد ،والتركيز علي تعلم اللغة السويدية ، حيث ستكون طريقه للعمل بتخصصه المهني مستقبلا حتي لو كان بمنتصف الأربعينيات .




وأوضحت الدراسة أن 44 بالمئة  من المهاجرين بالسويد منعزلين عن المجتمع السويدي، ويعيشون في مجتمعات صغيرة منغلقة على انفسهم ، مما يزيد من مشكلة عدم الاندماج والعمل والشعور بالغربة والعزلة عند بلوغهم الأربعين من عمرهم .






وأفادت  الدراسة ، أن حوالي 56 بالمئة من المهاجرين ، أنهم لا يريدن قضاء الوقت في تضخيم الأمور ليشعروا بالقلق في الحياة ، بل يريدوا التفكير في العمل وتربية أطفالهم .

وقالت الدراسة أن  66 بالمئة من المهاجرين ، لا يشعرون بالتقدم بالعمر ، و أنهم يشعرون انهم أصغر من أن يشعروا بالقلق بشأن المستقبل أو عمر الــ 45 ، وأنهم يركزون على أسرتهم وأطفالهم فقط حيث يجدوا المستقبل فيهم فقط .

 




 وفي كل الأحوال والظروف ، لست وحدك الذي يعاني من تفاصيل حياة مليئة بالضغوط والواجبات أو الملل والكئابة في السويد ، فقد ذكر 78 بالمئة  من السويديين في استطلاعات رأي مختلفة ، أنهم يكدحون يومياً للتعامل مع ضغوط ومتاعب الحياة ، ويحاولون التمتع بالعطلات لكبح مشاعر العزلة والكئابة .




وكثير من هذه الضغوط تأتي من المسؤولين في العمل، وتتعلق بكيفية إدارة الحياة بشكل أفضل.

وعموما فسواء تعلق الأمر بسن الـ 45، قبلها أو بعدها، فالفوضى والقلق في الحياة هي أمور نسبية قد لا يكون للعمر دور فيها حتى لو تشابهت الظروف العامة.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى