الطوابير مجدداً في سوريا.. والنظام يبرر ” مشكلة البنزين في سوريا بسبب أزمة قناة السويس”
ومنذ سنوات وحتى اليوم، تعاني سوريا من أزمة محروقات خانقة، إلا أنها تشتد بين الحين والآخر لتتراكم طوابير السيارات أمام محطات البنزين في مناطق سيطرة النظام. وبعد أن رفع النظام السوري أسعار البنزين في سوريا بنسبة 50% في منتصف شهر مارس.. والإزدحام والطوابير الطويلة أمام محطات البنزين في سوريا لا تنقطع
وخلال الأيام الماضية، زاد المشهد الذي بات مألوفاً لدى الجميع، حيث وقفت طوابير السيارات أمام المحطات خصوصاً في دمشق وضواحيها. إلا أن الجديد كان تصريحاً غريباً من الحكومة السورية ، أوضح للمواطنين أن الأزمة في عدم توفر البنزين والمشتقات النفطية ، بسبب تعطّل حركة عبور قناة السويس وتأخر وصول سفن محملة بنفط لسوريا .
كما أضافت وزارة النقل السورية ـ أنها بسبب تعطّل حركة الملاحة في قناة السويس بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة “انعكس على توريدات النفط إلى سوريا، وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل النفط ومشتقاته”. ولذلك “تعمدت الوزارة بالاتفاق مع الحكومة السورية إلى ترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية” لتجنّب انقطاعها.
وعلق نشطاء ومعارضين سوريين أن الحكومة السورية تناست تماماً أن أزمة النفط أضحت ظاهرة تشغل حياة السوريين بشكل يومي تقريباً وقبل فترة كبيرة من أزمة قناة السويس، التي لم يمر عليها سوى أيام قليلة.
الجدير ذكره أيضاً أن السلطات في سوريا كانت أعلنت منتصف مارس رفع سعر البنزين بأكثر من 50%، وذلك بسبب تفاقم أزمة شح المحروقات التي دفعت النظام إلى تشديد الرقابة على التوزيع.
