الشعور الوحدة والعزلة في الســـويد يمكن أن تقصر العمر وتسبب وفاتك! خصوصاً لو كنت مهاجر
قد يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة ي السويد لحالة نفسية سيئة تحدث تلقائية دون أن تشعر بها ، وعند تطور واستمرار هذه الوحدة لفترات طويلة والشعور المتزايد بــ العزلة الاجتماعية فإن خطر الوفاة المبكر سوف يكون حقيقة . هذا ما تم تأكيده من قبل باحثي قاموا بالنظر في نتائج تسعين دراسة مختلفة شارك فيها أكثر من 2 مليون ومئتا ألف شخص. وفق ما نقله قسم الأخبار العلمية في راديو السويد.
تظهر النتائج أنه إذا شعرت بالوحدة لفترة طويلة فإن خطر الوفاة المبكرة يزداد بنسبة 14٪، أما إذا كنت معزولا اجتماعيا أي إذا لم يكن لديك العديد من الأشخاص الآخرين في شبكتك الاجتماعية مثل الجيران الودودون والأصدقاء المخلصين والمعارف والأقارب من حولك ، ولم تفعل الكثير من النشاط الاجتماعي مع الآخرين فإن خطر وفاتك يرتفع و يزداد بنسبة 32٪.
لينا هالبرج هي أستاذة في العمل الاجتماعي بجامعة دلارن . وتبحث في آثار الشعور بالوحدة وتقول إن الوحدة اللا إرادية هي شيء نتحمل مسئوليته جميعا في السويد . نحن كأفراد نتحمل مسئولية رعاية بعضنا البعض. ولكن قد يكون الواقع مختلف في السويد فالعزلة والوحدة تبدأ من منتصف العمر وتستمر بشكل تدريجيا كلما تقدمنا بالعمر حتى تكون معزولاً وحيداً بشكل كامل .
وقد يكون المهاجرين الأكثر شعور بالوحدة في السويد كونهم قادمين من ثقافة مزدحمة بالعلاقات الاجتماعية ،ـ خصوصا عند السكن في مناطق نائية في السويد أو مناطق لا يوجد بها كثافة مهاجرين ، حيث أن المهاجرين سرعان ما يشعرون بالملل من الانشطة السويدية التي تعتمد على الفردية مثل التنزه بالثلوج وممارسة الرياضة والخروج للطبيعة والغابات ،
ولذلك فإن الأصول المهاجرة في السويد هم الفئة الأكثر تضررا من الوحدة إذا لم يندمجوا في الأنشطة والعلاقات الخاصة بالسويديين ، حيث سوف يبدؤوا في الانعزال تدريجيا ثم الشعور بالوحدة ثم تبدأ المشاكل النفسية التي لا يشعرون بها ولا يحاولون الحصول على المساعدة ، وهذ يؤدي بهم إلى نتائج سيئة مثل ما أشارت إليه الدراسات، حيث يمكن أن تقصر أعمارهم ويتوفون مبكرا !!!