
الشرطة والسوسيال السويدي يعلنان الوصول للعائلة التي هربت بأطفالها من مزرعة نائية ويسحب الأطفال
بعد جهد وبحث كبير من الجهات الأمنية وموظفي السوسيال السويدي ، وفي وقت قياسي ، تمكنت الشرطة السويدية من الوصول إلى العائلة والأطفال الذين كانوا يعيشون في مزرعة في منطقة هالاند معزولين عن المجتمع ،، وقام موظفي السوسيال بسحب جميع الأطفال… بينما احتجزت الشرطة الأب والأم للتحقيق معهم !
وتعود القضية عندما صدر قرار بسحب أطفال من عائلتهم قسرياً ، ولكن عند ذهاب موظفي السوسيال والشرطة السويدية لتنفيذ قرار السحب كان قد هربت العائلة بالأطفال . الآن تعلن الشرطة السويدية وهيئة الرعاية الاجتماعية السوسيال إنهما وصلوا للعائلة وتم سحب الأطفال ونقلهم لمكان آمن تمهيداً لنقلهم وتوزيعهم لثلاثة عوائل حاضنة .
وكنا قد نشرنا سابقا القضية كاملة –يمكن قراءة التفاصيل من هنا – حيث كانت الخدمات الاجتماعية السويدية -السوسيال – تلاحق رجل وزوجته وأطفاله الأربعة بعد أن هربوا من محل سكنهم في مزرعة في منطقة نائية ، حيث يتهم موظفي السوسيال الرجل وزوجته بعزل الأطفال عن المجتمع والتسبب في اضرار نفسية واجتماعية للأطفال ، كما أشارت التقارير أن الرجل غير متزن ولديه سجل سابق من الحياة الصاخبة والسهر ، ثم اعتنق الرجل للدين الإسلامي وعزل عائلته عن المجتمع السويدي ، و استطاع السوسيال الحصول على حكم من المحكمة برعاية الأطفال قسرياً.
ولكن في سياق القضية وعند التنفيذ وبوصول الشرطة وفريق من السوسيال إلى المزرعة لسحب الأطفال أوائل مارس الماضي، لم يجدوا الأسرة هناك، واختبأت الأسرة في مكان مجهول منذ ذلك الحين حتى يوم الأحد الماضي ، حيث تمكنت الشرطة السويدية من الوصول إليهم خلال عملية أمنية كبيرة في مقاطعة دالارنا، على بعد 500 كم من مزرعة العائلة في هالاند.
وساعد موظفو الخدمات الاجتماعية أفراد الشرطة الذين كانوا في ملابس مدنية للتعامل مع الأطفال والتخفيف من حدة الموقف قدر الإمكان. وقالت الخدمات الاجتماعية في هالاند للتلفزيون السويدي إنها تمكنت من تتبع العائلة من خلال الاتصالات التي كان يقوم بها الرجل ، وشبكة العلاقات الاجتماعية دون إعطاء تفاصيل أخرى . وأثبتت الخدمات الاجتماعية -السوسيال – في عدد من التحقيقات أن الأطفال يعيشون “حياة معزولة”، دون مدرسة أو زيارات للرعاية صحية.