![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2025/02/838@40-1-780x470.webp)
الشرطة السويدية: منفذ هجوم أوربرو اختار الضحايا عشوائياً واطلق أكثر من 50 رصاصة
في تطور جديد يتعلق بمجزرة مدرسة ريسبيرجسكا في مدينة أوريبرو، أكدت الشرطة السويدية أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين تم بطريقة عشوائية، دون وجود نمط واضح لاختيار الضحايا. جاء ذلك في تصريح أدلى به نيكلاس هالغرين، نائب رئيس الشرطة الإقليمية في منطقة Bergslagen، حيث أوضح أن التحقيقات الحالية لم تكشف عن أي علاقة مباشرة بين الجاني وضحاياه، باستثناء كونه طالبًا سابقًا في المدرسة.
“ما يمكننا تأكيده حتى الآن هو أن الضحايا، سواء من المصابين أو المتوفين، ينتمون إلى أصول وجنسيات وأعراق ومعتقدات مختلفة. من خلال تحليل كيفية إطلاق النار، والمواقع التي أصيب فيها الضحايا، يبدو أن اختيارهم كان عشوائيًا بالكامل”، قال هالغرين.
تراجع عن التصريحات الأولية: الدوافع لا تزال غامضة
وكانت الشرطة قد أعلنت في بيان رسمي عقب الهجوم بيوم، أن منفذ الهجوم، ريكارد أندرشون، لم يكن لديه دافع سياسي. غير أن هالغرين عاد ليؤكد في مقابلة مع SVT أن هذا الإعلان كان متسرعًا، معربًا عن أسفه لتسرع السلطات في إصدار استنتاجات أولية دون استكمال التحقيقات.
“نحن نقر بأن الإعلان الأولي كان سابقًا لأوانه. لا يمكننا استبعاد أي دافع حتى الآن، سواء كان سياسيًا أو شخصيًا أو ناتجًا عن اضطرابات نفسية. التحقيق لا يزال جاريًا لفهم الدوافع الحقيقية وراء هذا العمل العنيف”، أضاف هالغرين.
تفاصيل الهجوم: أكثر من 50 طلقة وأسلحة متعددة
في بيان جديد صدر اليوم، كشفت الشرطة تفاصيل إضافية عن الهجوم، موضحة أن ريكارد أندرشون أطلق أكثر من 50 طلقة نارية خلال الحادثة التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي. وأكدت الشرطة أن موقع الجريمة لا يزال قيد التحقيق الفني، مشيرة إلى العثور على كمية كبيرة من الذخيرة غير المستخدمة بالقرب من المشتبه به.
“لقد صادرنا أربع قطع أسلحة، ثلاث منها وُجدت في مسرح الجريمة، وواحدة أخرى تم العثور عليها في منزل المشتبه به. تتضمن هذه الأسلحة بندقيتين ومسدسين، بالإضافة إلى عدد من مخازن الذخيرة”، جاء في بيان الشرطة.
التحقيقات مستمرة: البحث عن دوافع خلف المجزرة
رغم التوضيحات الجديدة، لا تزال دوافع ريكارد أندرشون، الطالب السابق في المدرسة، غير واضحة. التحقيقات تركز حاليًا على فحص خلفية الجاني النفسية والاجتماعية، وكذلك تاريخه الأكاديمي وعلاقته بالمدرسة. حتى الآن، لم تظهر أدلة على وجود ارتباط أيديولوجي أو سياسي واضح، لكن السلطات لم تستبعد أي سيناريوهات.