
الشرطة الألمانية تحتجز مائة شخص من ألمانيا وخارجها جاؤوا لإقامة جنازة قريبة لهم توفيت بكورونا !
توفيت قريبتهم بسبب فيروس كورونا فجاؤوا من مختلف مناطق ألمانيا ومن دولتين مجاورتين لحضور جنازتها وتقديم العزاء وفقا للعادات والتقاليد لعائلة شرقية كبيرة .
دورية من الشرطة لاحظت تجمعات لنساء وأطفال وسيارات ، فأرسلت بلاغ ، وتم مداهمة مكان الجنازة وألقت القبض على جميع الحاضرين ووضعتهم في الحجر الصحي الإجباري .
وقالت الشرطة الألمانية في مشهد لم يعد مألوفا ومسموحاً به خلال هذه الفترة بالذات، تجمع في مدينة نوردنهام الألمانية في ولاية سكسونيا السفلى، حوالي مائة شخص من ألمانيا وخارجها في جنازة امرأة قريبة لهم تبلغ من العمر 49 عاماً توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا، وذلك لدفنها وتقديم العزاء ..
وفور انتشار خبر إقامة الجنازة بإحدى القاعات ، تحركت دوريات شرطة مع أفراد من دائرة الصحة إلى عين المكان، كما أعلنت سلطات المقاطعة والشرطة اليوم الأربعاء (17 يونيو/ حزيران 2020 . أن مشهد التجمع الكبير للناس هناك والخرق الواسع لقواعد التباعد الاجتماعي كان مذهل ولا يصدق، إضافة إلى التجاهل التام لشروط النظافة والتعقيم، صدم عناصر الشرطة والعاملين في القطاع الصحي.
ووفقاً للسلطات جاء ما يقرب من 80 زائراً من أجزاء مختلفة من ألمانيا وكذلك من دولتين مجاورتين هما بلجيكا وسويسرا لحضور جنازة إحدى أفراد الأسرة والتي ثبت أنها توفيت في مستشفى قريب بسبب إصابتها بفيروس كورونا يوم الثلاثاء. والملفت أيضا أن بعض الحاضرين يخضعون هم أنفسهم للحجر الصحي، حتى أن اختبارات الإصابة بالفيروس كانت إيجابية لدى البعض منهم ما دفع السلطات إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة.
فحص الضيوف وتفريق التجمع استمر لساعات، وارتدى عناصر الشرطة والأطباء والممرضون الذين كانوا برفقتهم بدلات حماية كاملة. وبحسب الشرطة، فإن الحاضرين “لم يروا أي خطأ في تصرفهم هذا” وقابلوا ذلك “بالمشادة الكلامية والنقاش”.
من جهة أخرى أمرت إدارة الصحة بفرض الحجر الصحي الرسمي على جميع المشاركين في الجنازة، كما شرعت السلطات بإبلاغ المدن والبلدان الأصلية للزوار الآخرين.