الشارع السويدي منقسم بين دعم ورفض عودة عوائل وأطفال تنظيم الدولة إلى السويد ..من تؤيد ؟
تشهد السويد جدل ونقاش كبير على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي ، فيما يتعلق بمسئولية إعادة اطفال تنظيم الدولة وعوائلهم من سوريا ، بعد سقوط وإنتهاء تنظيم الدولة بشكل كامل .
ويزداد النقاش حول أن عودة أطفال تنظيم الدولة من عوائل سويدية ،يعني مساعدة عوائلهم أيضا للعودة ، وهو الامر الذي يجد رفض عند بعض السياسيين والمواطنين بالسويد ، في الوقت الذي يتفق فيه الجميع على السماح بعودة الاطفال ولكن من ينحمل مسئولية إعادتهم ماذا عن أبائهم ؟
القرار الرسمي لم يظهر في السويد الى الان بشكل واضح ، حيث قال رئيس الحكومة السويدية ” ستيفين لوفين ، ” نحن ندرس الامر” ، بينما قالت وزيرة الخارجية السويدية ” سوف نفعل ما بوسعنا لعودة أطفال داعش السويديين من سوريا إلى السويد” ،
بينما قال رئيس لجنة القوانين السويدية ” أن إعادة مواطنين سويديين إلى السويد هو مسئولية الحكومة السويدية ، ولايوجد تصنيف قانوني يحدد مسئولية عودة مواطن دون مواطن ” ، وأخيرا طالب حزب اليسار بسرعة دعم عودة الاطفال السويديين من سوريا ..
من جانب أخر قاد جبهة الرفض كل من حزب المحافظين المعارض ، وحزب سفاريا ديمقراط ، حيث قال رئيس حزب المحافظين السويدي ، ان الاباء يتحملون مسئولية أطفالهم ، وليس الحكومة عندما يتعلق الامر بتسفير الاطفال الى أماكن صراعات وعنف حذرت الحكومة السويدية من السفر اليها ، هذه مسئولية الاباء ويجب ان يتحملوا مسئوليتهم . ولكن الحكومة السويدية مسئولة عن الاطفال الايتام الذين قتل ابائهم ..
بينما قال جيمي إيكيسون رئيس حزب سفاريا ديمقراط ، إن تحمل مسئولية إعادة أطفال داعش للسويد ، بمثابة رسالة دعم للعوائل التي ترغب بالمستقبل بالذهاب الى أماكن “الإرهاب” ..فنحنو نقول لهم ..اذهبوا دون قلق وسوف نعيدكم واطفالكم عندما تنتهون من جرائمكم “
وفي المقابل ينقسم الشارع السويدي ، بين رافض و داعم لعودة الاطفال الي السويد ، وتوفير الدعم والرعايا ، حيث ان الرافضين لا يمانعوا من عودة الاطفال ، ولكن دون تقديم دعم لابائهم للعودة للسويد ، بينما المرحبين فينظرون ان الاطفال سوف يعودون مع أمهاتهم، وهم نساء من الفئات الضعيفة ، يجب تقديم الدعم والتأهيل لهم ولأطفالهم ..
مارايك انت كونك مقيم او مواطن تمثل جزء من المجتمع السويدي ؟