السويد العنصرية واللاجئ الخبيث .. مقال سويدي
مقال مترجم للكاتب السويدي إيرك مارتنسون :
مرحبًا أيها القراء الأعزاء، اليوم سنتحدث معكم من محطة قطار SD ، هل تتذكرون قطار عودة الهجرة ؟ هو قطار في دعاية انتخابية لحزب SD في انتخابات 2022 ، كان يرمز القطار ” لرحلة التخلص من المهاجرين بالعودة لبلادهم” . وحاليا نستطيع أن نرى أن هذا القطار يعمل بشكل جيد في السويد.
وبفضل هذا القطار ، أصبحت السويد عنصرية في نظر اللاجئين، وأصبح اللاجئين كتلة خبيثة في المجتمع السويدي في نظر السياسيين .
يرى السياسيين السويديين في الحكومة السويدية الحالية أن المهاجرين يبدؤون كأنهم مخلوقات غريبة تجتاح بلادهم، يتسللون عبر الحدود ويصبحون “العدو الداخلي”. يتخيلون أنهم جيش من الوحوش الهمجية الذين يهددون هويتهم وثقافتهم السويدية، بل إن سياسيين اليمين المتطرف خصوصا يشعرون بالخطر والقلق عند رؤية أحد المهاجرين وكأنهم ينظرون إلى فضائي متوحش من خارج هذا الكوكب!
اللاجئ في السويد حاليا ، هو اللاجئ الخبيث الذي يترك كل دول أوروبا ولا يتوقف فيها لطلب الأمان لآنه يريد الوصول للسويد في أقصى الشمال لنهب خيرات البلاد ، فيتحايل للحصول على إقامة لجوء ضد بلده ،ثم يسافر لزيارة بلده فور حصوله على الإقامة أو الجنسية ، إنه لاجئ محتال يتحايل للحصول على المساعدات ولا يريد العمل ، ينجب الأطفال لكي يحصد المزيد من الأموال وينشر الجريمة والتطرف والإرهاب..
والآن لنلقِ نظرة على الجانب الآخر من الميدان، وهو جانب المهاجر البسيط وتصاعد مشاعر الكراهية ضد السويد. يتمنى المهاجر البسيط أن يملك القدرة على رؤية اليمين المتطرف والانتقام بأبصاره من العقل المحدود والأفكار الضيقة لهؤلاء المتطرفين ، ولكن الأمر يختلط عليه فيصب المهاجر غضبه على السويد فيعتبرها السويد العنصرية السويد اللاإنسانية حارقة القرآن وخاطفة الأطفال السويد التي تتوعد المهاجر بقوانين هجرة واندماج مشدد لجعل حياته جحيم !
هناك موقف طريف يحكيه المهاجر البسيط عندما رأى اتفاقية تيدو التي تشكلت خلالها الحكومة السويدية الحالية ، ظن المهاجر البسيط أنه يشاهد حفلة كوميدية عنصرية . “يا إلهي! إنه لأمر مضحك حقًا! لقد خُيبت آمالي، ليس لديهم مشروع ولا أفكار واضحة، فقط هراء سياسي بحت لجعل حياة المهاجر جحيماً !”
ويبدو أن اليمين المتطرف لا ينظر فقط بشكل سلبي إلى المهاجرين، بل يرى أن وجودهم سوف يدمر السويد وأن التخلص من المهاجرين سيجعل السويد أفضل، وهو أمر يثير غضبهم.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن المهاجر يشاهد السويد من نظارة اليمين المتطرف ويعتبر أن السويد عنصرية .
وفي الحقيقة أن الجميع يقرأون من كتاب قديم متهالك، بعيدًا عن الحقيقة وعن الحاجات الحقيقية للمجتمع. فاليمين الحاكم والسياسيين يركزون على المسائل القديمة وينسون أن العالم تغير!” بينما المهاجرين لديهم عقدة نابليون في إنه قزم وعدم الثقة في المجتمع ، إنها كوميديا سياسية تجسد مجريات الحياة المتطرفة واختلاف وجهات النظر في المجتمع الفاقد للتوازن . فلنحتفل بالتنوع ونضحك معًا، فالضحك هو أفضل دواء لعلاج العقليات المحدودة!