السويديين نادمين : شعبية الاشتراكيين وأندرشون ترتفع بقوة و شعبية أحزاب الحكومة تنخفض بشدة
بعد شهور قليلة من وصول أحزاب اليمين للحكومة السويدية وخروج الاشتراكيين من الحكم ، يشعر السويديين بعدم الارتياح وتسجل استطلاعات الرأي الرسمية أن نسبة من السويديين الذين انتخبوا أحزاب اليمين نادمين على ذلك ، في المقابل ازدادت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسته ماجدلينا أندرسون بعد الانتخابات. وفي ذات الوقت انخفض دعم الناخبين لديمقراطي السويد بنسبة أكبر من غيرهم. وهذا ما يتضح من خلال استطلاع جديد لشعبية الأحزاب أجراه مكتب الإحصاء المركزي أسيبيه.
تم إجراء الاستطلاع في شهر تشرين الثاني نوفمبر وسأل مكتب الإحصاء المركزي قرابة أربعة آلاف شخص عن الحزب الذي سوف يصوتون له في حال جرت الانتخابات اليوم، والتغيير الأكبر مقارنة بنتائج الانتخابات هو بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي حيث حصل الحزب على نسبة تأييد 34.6٪ في الاستطلاع أي بزيادة قدرها ٤.٣ نقطة مئوية عن الانتخابات الأخيرة وهي نسبه كبيرة جدا تساوي زيادة بمقدار 165 ألف ناخب سويدي -علماً أن الاشتراكيين وحلفائهم كانونا بحاجة 53 ألف صوت للفوز بالانتخابات وتشكيل حكومة سويدية .
فيما حصلت جميع الأحزاب المتعاونة في تشكيل الحكومة على شعبية أقل في الاستطلاع مما حصلت عليه في الانتخابات ، مع انخفاض في شعبية حزب سفاريا ديمقارطنا ، حيث حصل على ١٨.٢٪ في الاستطلاع أي مقارنتا بــ 40.5% التي حصل عليها في الانتخابات بانخفاض قدره ٢.٣ نقطة مئوية عن الانتخابات. أي ما يقارب 83 ألف ناخب خسرها حزب SD
فريدريك فورتن باخ المعلق السياسي في قسم الأخبار بالإذاعة السويدية ايكوت: “أحد التفسيرات المحتملة هو أن لدينا الكثير من الجدل حول سياسة الحكومة الجديدة وقد وجهت لهم الكثير من الانتقادات لأنه لم تحصل تخفيضات كبيرة على سبيل المثال في سعر البنزين ولا تم دفع دعم الكهرباء ، ولا يوجد مؤشرات لتحصن الأمن ولا البطالة ..، على سبيل المثال” .
وهذا هو أول مسح رئيسي لشعبية الأحزاب منذ انتخابات الحادي عشر من أيلول سبتمبر. يجري مكتب الإحصاء المركزي استطلاعين كبيرين من هذا القبيل كل عام. ولن تتم الانتخابات القادمة للبرلمان إلا بعد أربع سنوات من الآن أي في عام ألفين وستة وعشرين.