السويديون الأقل إنفاقًا والأكثر احتفاظاً بالمال في أوروبا خلال أزمة التضخم وارتفاع الأسعار.
يُعتبر السويديون من أكثر شعوب أوروبا قدرةً على التعامل مع مشكلة ارتفاع الأسعار والتضخم وترشيد الإنفاق. وفي الوقت نفسه، كانوا الأكثر تفاؤلاً بعودة الازدهار المعيشي في المستقبل القريب. هذا ما أظهره تقرير **GFK Euro Climate**، الذي يرصد مزاج المستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي.
التقرير شمل دراسة لأنماط المستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي وكيفية تعاملهم مع الأزمات الاقتصادية والتضخم الذي ضرب أوروبا. وأظهرت النتائج أن العائلات السويدية كانت الأكثر تفاؤلاً بالمستقبل الاقتصادي والأقل إنفاقاً، سعياً للحفاظ على القدرة المالية وترشيد الاستهلاك.
السويديون كانوا الأكثر تفاؤلاً بين الأوروبيين بعودة الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وانتهاء مشكلة التضخم، مما جعلهم يتصدرون الشعوب الأوروبية في هذا الجانب. وربما يعود هذا التفاؤل إلى معرفتهم بمدى رفاهية الحياة في بلادهم، وإدراكهم أن ما يحدث من تراجع معيشي هو أزمة مؤقتة.
وقالت شارلوت ألرينغ، المسؤولة عن الجهة المنظمة لتقرير **GFK Euro Climate**: “بنفس الطريقة التي كنا بها الأكثر سلبية قبل عامين، نحن الآن من بين الأكثر إيجابية فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية”.
ومع ذلك، فإن السويديين ليسوا مستعدين بعد للعودة إلى التسوق والإنفاق بشكل كبير، حيث يفضلون الحفاظ على أموالهم وتقليل الاستهلاك في الوقت الحالي، لتجنب الإفلاس المالي. هذا النهج أدى إلى ظهور مؤشرات الركود والكساد في السويد منذ منتصف صيف 2024.