أخبار السويدتقارير

السوريون في السويد من 6 مهاجرين في 1960 إلى 300 ألف مهاجر في 2023

الهجرات الكبرى للسويد لم تجذب المهاجرين إلا في في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، وذلك مع بدء تدفق اللاجئين اللبنانيين والفلسطينيين هرباً من الحرب الأهلية  اللبنانية .

وفيما يتعلق بــ السوريون في السويد ، فهم المواطنون المنحدرون من أصل سوري والذين يقيمون في السويد. واعتبارًا من عام 2019، كان هناك 191،530 مهاجر سوري في السويد ..ارتفع الرقم ليكون 295 ألف في عام 2023 .




كيف يتم حساب أعداد المهاجرين في السويد ؟ يتم ذلك من خلال سجلات الهجرة  والرقم القومي ، وكل شخص يعيش في السويد ، ولكنه  ولُد خارج السويد ولا يحمل الجنسية السويدية يعتبر “مهاجر” .

 وإذا حصل المهاجر على الجنسية السويدية يعُتبر سويدي من أصول مهاجرة (أجنبية) ، ولكن الأطفال المولودين في السويد لأبوين مهاجرين ولديهم جنسية سويدية يعتبروا سويديين .




 ووصل معظم السوريين المقيمين في السويد بصفة لاجئين بعد الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011. ووفقًا لإحصاءات الحكومة السويدية، فاعتبارًا من عام 2016، يوجد في السويد 116،384 سوريًا (70،060 رجلاً و 46،324 امرأة).  

وفي 2023  أرتفع العدد من 191 ألف مهاجر سوري إلى 295 ألف مهاجر سويدي أقل من 40 بالمائة منهم حصلوا على الجنسية السويدية 




وينحدر السوريون في السويد من مختلف طوائف وعرقيات المجتمع السوري، وقد ازداد عددهم من 6 أشخاص عام 1960 إلى ما يفوق 100 ألف بعد الحرب الأهلية، لــ 295 ألف مهاجر في 2023 ليشكّلوا  أكبر جالية أجنبية في السويد مع  الفنلنديين ثم العراقيين . وتعتبر الجالية السورية الأكثر خصوبة في الإنجاب بعد الجالية الصومالية وفقاً لتقرير الصحة الإنجابية RTE




و تتركّز تجمعات السوريين في السويد  في بلديات رئيسية : سودرتاليا (سوريين قدماء)  ستوكهولم  ، يوتيبوري ، مالمو  هلسنبوري وفيكخوا ، وبورس ، نورشوبينغ  ويونشوبينج  وكالمار  

 وأسس السوريون العديد من المراكز والأندية لنشاطاتهم الثقافية، أكبرها هو النادي السوري في ستوكهولم  وهوَ مقر الاتحاد العام للمغتربين السوريين. 




وساهم تدفق المهاجرين السوريين للسويد لتنشيط الكثير من الأنشطة الاقتصادية ، حيث أقام المهاجرين السوريين أكثر من 1250 مطعم  ومخبز  ومتجر في السويد خلال الفترة من 2014 وحتى 2022، كما ساهم المهاجرين السوريين في تنشيط المدن الريفية  بالاستقرار والسكن فيها ، وأقاموا العديد من الجمعيات الثقافية والفنية والاجتماعية في المدن السويدية




 ووفقا للمركز الإحصائي السويدي ، فأن المهاجرين السوريين في السويد كانوا فئات متنوعة يغلب عليها اليد العاملة المهنية أكثر من حملة الشهادات الجامعية ، لذلك لجأ الكثير من المهاجرين للتدريب المهني أكثر من التعليم الجامعي . ولكن في نفس الوقت تعتبر الجالية السورية ثاني أكبر جالية في السويد تسجيلاً بالجامعات السويدية  




 وبحسب الإحصاءات السويدية، كان 35% من الأفراد السوريين حاصلين على مستوى التعليم الابتدائي والإعدادي (37٪ من الرجال و 34٪ من النساء)، 

و 22٪ حصلوا على مستوى التعليم الثانوي (21٪ من الرجال و 23٪ من النساء). شهادات مدرسية نظامية ،  ومدارس تجارية وصناعية 




 و 21٪ حصلوا على مستوى ما بعد التعليم الثانوي لأقل من 3 سنوات (21٪ من الرجال و 22٪ من النساء) شهادات معاهد ودبلوم

و 15٪ حصلوا على مستوى ما بعد التعليم الثانوي لمدة 3 سنوات أو أكثر (16٪ من الرجال و 14٪ من النساء) شهادة جامعية أكاديمية

 و 6٪ حصلوا على مستوى تعليمي غير معروف (6٪ من الرجال، 7٪ من النساء).




ووفقًا لمعهد اقتصاديات العمل السويدي،  تبلغ نسبة السكان العاملين السوريين في السويد حوالي 51٪. بين وظائف وعمل حر  ، وبلغ أيضًا معدل البطالة بين السوريين حوالي 28٪.  أغلبهم من النساء وكبار العمر تحت سن التقاعد ، فيما يدرس جزء أخر دراسات مهنية أو أكاديمية أو متقاعدين ..

وتختلف آراء اللاجئين السوريين الواصلين إلى السويد . فترى بعضهم سعيداً يشعر بالاستقرار والاندماج بدرجات متفاوتة ولديه نظرة إيجابية عن الحياة في السويد له ولأطفاله ،




ونسبة أخرى من السوريين   لديها نظرة سلبية عن استقرارهم في السويد والصعوبات التي واجهتهم هم و أطفالهم مُنذ وصولهم للسويد  .  وتعود المشكلة  لكيفية صورة السويد في أذهانهم قبل وصولهم إليها. ومدة الصعوبات التي واجهتهم بعد الوصول للسويد  .




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى