السلطات السويدية أصبحت أكثر قسوة في التعامل مع الشباب المراهقين المتهمين بارتكاب جرائم
تظهر احصائيات جديدة صادرة عن مصلحة السجون أن المزيد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-17 عاماً والذين يشتبه في ارتكابهم جرائم يتم التعامل معهم بقسوة من قبل السلطات السويدية ، كما انهم يحتجزون لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر ووصلت لعام كامل ، ويأتي الاحتجاز على ذمة قضايا يتورط فيها هؤلاء المراهقين .
المحامي يوهاند بيرلان محامي يمثل الشاب البالغ من العمر 15 عاماً والمشتبه في ارتكابه جريمة القتل في مركز التسوق إيمبوريا في مالمو، وهو محتجز منذ ذلك الحين يقول، إنه يجلس في عزلة لفترات طويلة وهذا يؤثر عليه بالطبع إنه يؤثر على صحته العقلية ويؤثر أيضاً على الحالة الجسدية أيضاً، لديه صعوبة تتعلق بالأكل والنوم.
الشاب البالغ من العمر 15 عاماً يجلس في زنزانة مساحتها 7 أمتار مربعة بدون نوافذ. هناك سرير وجهاز تلفزيون وطاولة وهو محتجز لمدة 20 ساعة في اليوم. ومن غير الممكن أن يجتمع مع نزلاء أخرين ولا يمكن له الحصول على زيارات وغيرها يوجد عشرات المراهقين يعيشون هذا الوضع بل أن بعضهم يبكي لفترات طويلة بسبب العزلة والاحتجاز
وكانت الشرطة السويدية تعاني من انتقادات لضعف التعامل مع المراهقين ، ورغم أن هذا النوع من الاحتجاز يستهدف المراهقين المجرمين أو المتورطين في جرائم خطيرة ، إلا إنه أسلوب جديد قاسي تجاه المراهقين بدون وجود أحكام قضائية ضدهم – حيث تم إبقاء المراهقين رهن الاحتجاز لفترات طويلة طوال فترة التحقيقات في القضايا والتي قد تستمر عاماً كاملاً . وأظهر تقرير من مصلحة السجون أن الصحة العقلية لمراهقين قد تتأثر بشكل كبير بالفترات الطويلة.
والجدير بالذكر أن القوانين في السويد تفرض احتجاز المتهم لمدة لا تزيد عن 3 شهور ، ولكن السلطات تحتجز المئات لفترة أطول لأسباب أمنية .
قد يكون أحد الأسباب هو أن المزيد من الشباب متورطون في ارتكاب جرائم خطيرة، كما تقول رئيسة هيئة الادعاء العام في ستوكهولم ايفاناثوني كارد. نحن نرى أن عدداً غير عادي من الشباب المتورطين.
محققة شكاوى الأطفال إليزابيث دولين تنتقد عمليات الاحتجاز الطويلة للغاية، وتريد من السلطات المسؤولة معرفة الأسباب ومحاولة تقصيرها.
ثلاثة أشهر هي فترة طويلة في حياة الأطفال، ستة أشهر هي فترة طويلة جداً جداً وتؤثر على مستقبلهم بالكامل. والاحتجاز لمدة عام قد يكون مدمر ..ولكن السلطات الأمنية تعتبر عمل أمني وقائي مهم لحماية المجتمع