السجن 3 سنوات لمهاجر سوري قام بتسفير ابنتيه من السويد لسوريا لتربيتهم بثقافة بلده الأم
أصدرت محكمة مالمو جنوب السويد حكماً بالسجن 3 سنوات على رجل مهاجر من أصول سورية بتهمة خطف وتهريب ابنتيه لخارج السويد إلى تركيا ومن ثم إرسالهم إلى سوريا، بلده الأم. وكان الرجل قد اصطحب ابنتيه، اللتين تبلغان من العمر 10 و15 عاماً، إلى تركيا ثم إلى سوريا دون إذن الأم.
ووفقاً لتفاصيل القضية ، قام الرجل بترك ابنتيه مع عائلته في سوريا، ثم عاد إلى منزله في مدينة مالمو جنوب السويد ، وقال إنه فعل ذلك لحماية ابنتيه من الانحراف الأخلاقي في السويد وتربيتهما وفقاً لثقافة بلده الأم ،وأضاف أن الأم لا تستطيع حماية وتوجيه الفتاتين .
وكانت القضية قد بدأت عندما أبلغت المدرسة عن تغيب الفتيات بعد انتهاء العطلة المدرسية، وعندما قاموا بالاتصال بعائلة الفتيات، قال الأب إن الفتيات غادروا السويد بشكل نهائي، مما دفع برفع بلاغ قلق للسوسيال الذي تدخل وأرسل بلاغاً للشرطة.
وقامت الشرطة بالتحقيق مع الرجل والأم، حيث قالت الأم في التحقيقات إنها وافقت على سفر ابنتيها إلى تركيا، لكنها لم تكن تعلم بنية الأب اصطحاب البنتين إلى سوريا وإبقائهما هناك. ولم تتمكن الأم من رؤية ابنتيها بعد أن وصلوا إلى سوريا في إحدى المدن الريفية، ولا يمكن إحضار التفاتين للسويد بسبب رفض والدهما رفع حظر السفر الذي يمنعهما من العودة إلى السويد.
واعتبرت محكمة مالمو أن الرجل قام بجريمة تعسف خطيرة (grov egenmäktighet)، وحكمت عليه بالسجن سنة ونصف، وتم مضاعفة الحُكم بسنة ونصف أخرى لرفض الرجل التعاون في إعادة الطفلتين إلى السويد. وبذلك، حُكم على الرجل بالسجن لمدة 3 سنوات.
وأفاد التلفزيون السويدي في تغطيته للحادث أن إحدى الابنتين الكبرى تمكنت من التواصل مع معلمتها في السويد عبر رسالة، حيث أبلغتها بأنها وشقيقتها الصغرى عالقتين في سوريا ولا يمكنهما المغادرة بعد تعرضهما لـ”الخداع” من قبل الأب الذي أخبرهما بأنهما في زيارة لبلدهما الأم. وأكدت الفتاة رغبتها في العودة إلى السويد ولمدرستها، وعدم رغبتها في البقاء في سوريا، حيث طلبت من المعلمة مساعدتها في العودة إلى السويد.