الدنمــارك: نمنح أمريكا كل الصلاحيات للاستفادة من الموارد الطبيعية النادرة في غرينلاند
نُشر بتاريخ: 12 يناير 2025
تصريحات متتالية من الدنمارك تحاول فيها تهدئة الولايات المتحدة ومعالجة الأزمة المتوقعة بينهما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حول جزيرة غرينلاند وضرورة تنازل الدنمارك عنها لصالح أمريكا. وقد ركزت تصريحات ترامب على موارد الجزيرة الطبيعية مثل النفط، الغاز، والمعادن النادرة، التي تُعد ذات أهمية خاصة، إذ تُستخدم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الحكومة الدنماركية أرسلت إشارات متعددة إلى الجانب الأمريكي، حيث أكدت في وقت سابق بنهاية الأسبوع الماضي إمكانية سماح الدنمارك للولايات المتحدة باستخدام الجزيرة عسكريًا، وإقامة قواعد عسكرية واسعة، مع منح الجيش الأمريكي حرية التحرك العسكري على الجزيرة. لكن لم تتوقف الإشارات عند هذه التسهيلات العسكرية.
حيث أكد مسؤولون دنماركيون مرة أخرة يوم السبت 11 يناير أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى امتلاك جزيرة غرينلاند وضمها لاستغلال مواردها الطبيعية. وأشاروا، وفقًا لما ذكرت وسائل إعلام دنماركية:
“لطالما حاولت غرينلاند والدنمارك جذب استثمارات أجنبية لاستخراج وتصدير هذا النوع من الموارد. نحن نمنح الولايات المتحدة كل الصلاحيات للاستفادة من هذه الموارد إذا قرر الأمريكيون القيام بذلك.”
تصريحات ترامب وتصعيد الأزمة
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأن على الدنمارك بيع جزيرة غرينلاند للولايات المتحدة أو مواجهة أزمات ومشاكل عسكرية واقتصادية مع واشنطن. وأضاف أن غرينلاند ليست ذات صلة بالدنمارك، مشيرًا إلى أن سكان غرينلاند يشعرون بالتمييز والعنصرية من قبل الدنماركيين.
التصريحات لاقت انتقادات واسعة، حيث اعتبرها البعض تدخلاً غير مبرر ومؤشرًا على تصعيد محتمل بين البلدين. ومع ذلك، يرى الخبراء أن التعاون الاقتصادي بين غرينلاند والدول الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ممكن دون الحاجة إلى بيع الجزيرة أو التنازل عنها.