معلومات عن السويد لا يعرفها الكثيرين – om Sverige
من ملخص كتاب om Sverige – من الصعب تعريف الثقافة السويدية ومعرفة ما هو سويدي أصيل. الكثير من شعوب العالم لديها قيم ثقافية تمنحهم شعوراً بالترابط . ولكن في السويد لا جذور تاريخية لثقافة محددة يمكن أن يجتمع السويديون عليها .
يقول الكاتب السويدي ” بير مانكل ” ” الشيء الذي قد يعتبر سويدي أصيل لشخص ما ليس بالضرورة أن يشاطره السويديون الآخرون بذلك. لا يمكن أن نعتبر أن البولر والقهوة والفيكا ثقافة وحضارة وإلا لاعتبرنا أن ارتباط الأمريكيين بكنتاكي وماكدونالدز ثقافة وحضارة للأمم ..أن كنت ترغب بمعرفة الحضارة فلا ضرورة لكي تقرأ عن تعريفها .. ولكن أنظر لحضارات الشرق القديم وروما وسوف تعرف معنى ثقافة وحضارة الشعوب ..!
1- من حيث الخلفية العرقية فأن السويديين ينحدرون من شعوب جرمانية مختلفة فالفايكنج قبائل جرمانية – والشعوب الجرمانية تنتشر في دول أوروبا في العصر الحالي ولذلك فلسويديين لديهم أصول عديدة ومختلفة.
2- الشيء الوحيد الذي يشترك فيه جميع السويديون هو اللغة السويدية. وهي ليست لغة اصيلة للسويد ، فهي لغة هندية أوروبية وجرمانية يتحدثها حوالي عشرة ملايين نسمة ظهرت بشكلها الحالي مُنذ اقل من 400 عام .
3- السويد تبني حاليا حضارتها وثقافتها كما فعلت شعوب العالم القديم ذلك قبل بضعة آلاف من السنوات ، نحن على فهم أن الثقافات تتغير بمرور الزمن وتتأثر بعوامل مختلفة في جميع أنحاء المجتمع. الثقافة السويدية المعاصرة تميزت بالعديد من الظواهر في المجتمع الحديث ولكنها لا زالت في طور التكوين.
4- أمثلة على العوامل التي أثرت على ثقافة السويد هي التصنيع الذي أوجد العمل والدخل والثراء للشعب السويدي ، فظهرت الرفاهية، التي ساهمت في علمانية المجتمع والفردية. هذه وغيرها من العوامل أثرت على طريقة الحياة في السويد ، وكيف يختلط الناس مع بعضهم البعض ويفكرون بالمجتمع.
5- الدين في السويد
الديانة المسيحية كانت قوية لفترة طويلة في السويد هي مصدر الثقافة ، والمجتمع السويدي مبني على القيم المسيحية البروتستانت اللوثرية يجب ملاحظة ان اللوثرية لا علاقة لها بالديانة المسيحية التقليدية المنتشرة في الشرق أو الكاثوليكية الغربية . اللوثرية حركة مجتمعية لتصحيح القيم المسيحية لكي تتوافق مع تطور المجتمع العلماني وتتماشى مع متطلبات هذا المجتمع
6- السويد هي اليوم واحدة من أكثر الدول علمانية في العالم. المجتمع العلماني يتميز قبل كل شيء من خلال أن الدولة لا تستند في قوانينها على الدين أو المعتقد أو مذهب أو أعراق ، بل هي محايده في مسائل الايمان. وبأن الإيمان الديني ينبغي أن تكون مسألة فردية خاصة وحسب ولا تظهر أو توجه المجتمع.
7- ما يقارب من 60 في المائة من جميع السويديين ينتمون إلى الكنيسة المسيحية السويدية (اللوثرية) . ولكن أغلبهم لا علاقة لهم بالقيم المسيحية ، وعدد قليل جداً هم من يرتادون القداس/الصلاة في الكنيسة بانتظام
8- حوالي 45 في المائة من الأطفال الذين يولدون في السويد يتم تعميدهم في الكنيسة السويدية. و55% لا يهتمون بهذه الطقوس في الكنيسة وهذه ثقافة تترسخ في المجتمع السويد للأجيال الجديدة فصل الدين والعوامل الروحية عن المجتمع والإنسان
9- أكثر من نصف السويديين يختارون الزواج خارج الكنيسة السويدية . لكن من الملاحظ أن عند الموت فأن ما يقارب 75 في المائة من مراسم الدفن السويدية تجري في الكنيسة!.
10- في السويد هناك العديد المعتقدات الدينية ممثلة عدا المسيحية – أهمها الإسلام ويُمثل ما يقارب 6 إلى 8 بالمائة ولكن جميعهم ملتزمين بتعاليم الدين الإسلامي ، وتوجد الهندوسية، اليهودية، البوذية، البهائية، ديانة الآيسِر (asatro)، الشامانية وكذلك الكاثوليكية والطوائف الأرثوذكسية.
11- الإلحاد منتشر أيضا في السويد وهو والعلمانية من القيم التي ترسم ثقافة السويد في العصر الحديث ، وهو عقيدة مبنية على أساس نظرية أنه ليس هناك قوى ميتافيزيقية( روحية) عليا مثل الآلهة. الكثير من الملحدين في السويد إيجابيين تجاه العلمانية.
12- المسكرات (الكحول)
السويد لديها ثقافة شراب و “سكِرَ” قديمة وراسخة . فمنذ العصر الحجري كان الناس في السويد ينتجون المشروبات الكحولية، وخاصة الخمور. وهي مستمر إلى اليوم ولكن السويد بلد منظم في تناول المشروبات والتي غالبا يكون في عطلة نهاية الأسبوع وهي جزء من ثقافة السويد الحديثة .
13- السويد شأنها شأن الدول الغربية والعلمانية ترتكز على الحريات المطلقة للإنسان ولذلك حرية ممارسة الجنس والاختيار ومؤخراً المثلية وغيرها من المفاهيم الحديثة مفاهيم مترسخة في المجتمع والإنسان السويدي وتحدد هويته الثقافية
14- العلاقة مع الزمن
من المهم في السويد أن تأتي في الوقت المحدّد. إذا كنت على موعد مع مسئول في مؤسسة حكومية أو طبيب يجب أن تكون متواجد في الوقت المحدد … ولكن لا تنزعج أن تأخر المسئول عن لقاءك لبعض الوقت فهذا يحدث من وقت لأخر !
15- القيم السويدية قيم ذات قواعد إنسانية ومفاهيم مجتمعية مسالمة تبدأ بالإنسان وتنتهي بالإنسان لن تجد تمجيد لحاكم أو قائد لن تجد رموز لسلطة تهيمن على المجتمع ، لن تجد تمجيد لأسم الدولة لن تجد تحية علم في مدرسة أو مؤسسة .. أو تكرار لأغاني وطنية في وسائل الإعلام .. لن تجد أهمية لمصطلحات قومية أو شعوبية .. لن تجد مشكلة في أن يتم رسم علم السويد على ما يرتديه الإنسان على جسده أو في قدميه … كما في صورة كتاب والمنشور الذي تقراءه En lagom rolig bok om Sverige