التلفزيون السويدي: حماس وحزب الله والحوثيون والحشد “زلزلوا الشرق الأوسط وأخافوا الغرب”
عرض التلفزيون السويدي تقرير عن الوضع في الشرق الأوسط وأشار إلى أن احتدام الحرب في غزة، أدى لزلزال أمني في منطقة الشرق الأوسط التي قد تنفجر في أي لحظة ، وأعتبر التقرير أن ثلاثة مليشيات (حماس وحزب الله والحوثيون) لا ترتقي لأن تكون بمستوى جيش لدولة صغيرة استطاعوا أن يفرضوا انفسهم كقوة أخافت الغرب !
التقرير أشار إلى أن شبكة العنكبوت التي تدعم هذه المليشيات الثلاثة هي إيران، التي تزود هذه الجماعات بالمال والتدريب والأسلحة، كما يقول المراسل الأجنبي لقناة SVT، ستيفان أسبيرغ. ولكن لا يمكن تجاهل أن هذه المليشيات الثلاثة هي قوية وصلبة وتمتلك إرادة ذاتية جعلتها قوة يخشاها الغرب ويخشى التصادم معها ..
فحماس أرهقت الجيش الإسرائيلي الذي دمر نصف غزة ولم يستطيع أن يدمر قدرات غزة بعد ثلاثة شهور من القصف والحرب المستمرة ، وحزب الله يفرض نفسه كقوة مخيفة يجب أن لا يتم التصادم معها ، وأخيراً اللاعب الجديد الحوثي الذي استطاع أن إذلال العالم بقطع أهم وأخطر طرق الملاحة العالمية بين الغرب والشرق وهو مضيق باب المندب !
وأخير تظهر المقاومة الإسلامية وهي مليشيات تابعة للحشد الشعبي العراقي كقوة هادئة ولكنها قادرة على حرق منطقة الهلال الخصيب ومن فيها قواعد أمريكية إذا قررت التدخل بالصراع رسميا وهو ما تتجنبه الولايات المتحدة وحلفائها .
فلا إسرائيل مع الويات المتحدة وحلفائهم استطاعوا القضاء على حماس وحزب الله ، ولا السعودية والإمارات والمليارات وحلفائهم الغربيون استطاعوا القضاء على الحوثيين ، ولا الولايات المتحدة استطاعت تصفية المقاومة الإسلامية للحشد في العراق
ويقول ستيفان أوسبرغ إن هناك بالتأكيد خطر التصعيد. التناقضات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي في بيروت. ولكننا أمام معادلة صعبة جدا ، فالحركات والمليشيات أصبحت أخطر من جيوش الدول في الشرق الأوسط ، ودخول الغرب في مواجهة مع هذه المليشيات رغم فرق القوة المهول هو بمثابة استنزاف وانتحار بطئ لقدرات الغرب .. وما نحن عن حركة طلبان الأفغانية ببعيد التي عادت للحكم بعد 20 عاماً من الصمود أمام 28 دولة أوروبية في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
